الأربعاء، 08 شوال 1445هـ| 2024/04/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

(سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي")

جواب سؤال حول

الصغائر والكبائر إلى  أبو عبد الله خلف

 

 

 

السؤال:

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شيخنا الفاضل، عندي سؤال حول عبارة وردت في كتاب الشخصية ج١ ص ٤٦ "ويدخل النار من شاء الله تعالى من المسلمين الذين رجحت كبائرهم وسيئاتهم على صغائرهم وعلى حسناتهم". ما المقصود بصغائرهم؟ ولماذا وضعت مع الحسنات إذا كان معناها صغائر الذنوب؟ للعلم أنا لست من أعضاء الحزب لعدم عمل الحزب في منطقتنا.

 


الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

 


الصغائر هي الذنوب التي عليها عقوبة مخففة، والكبائر هي الذنوب التي عليها عقوبة مشددة... فمثلاً:

 


الكذب حرام... ولكن لو قلت لابنك: تعال أعطك شيئا في يدي، فلما جاء الولد لم يكن شيء في يدك لتعطيه إياه، فإنك تكون كذبت، وهذه معصية ولكن أثرها خفيف، فهي من الصغائر، أخرج أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ لِصَبِيٍّ: تَعَالَ هَاكَ، ثُمَّ لَمْ يُعْطِهِ فَهِيَ كَذْبَةٌ». ولكن لو أرسلك قائد الجيش لتستطلع العدو وراء الجبل، فأتيت تقول له ليس وراء الجبل عدو، وكان العدو فعلا وراء الجبل، فإنك تكون كذبت وهي معصية، ولكن أثرها كبير وإثمها عظيم وعقوبتها كبيرة، فهي تعد من الكبائر... وهكذا.

 


أما لماذا وُضعت صغائر الذنوب مع الحسنات، فهي لم توضع معها بمعنى أنها والحسنات في كفة واحدة، بل هذا أسلوب في العربية وهو أسلوب المقابلة، فتذكر صنفين وتتبعهما بصنفين بحيث يكون الصنف الثالث يقابل الصنف الأول، والصنف الرابع يقابل الصنف الثاني، فمثلاً يقول سبحانه ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ وتكون هكذا: ﴿وَإِنَّا﴾ تقابل ﴿لَعَلَى هُدًى﴾، ﴿إِيَّاكُمْ﴾ تقابل ﴿فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾، ولا تعني أن ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ﴾ متشابهان في كفة واحدة و﴿هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ متشابهان في كفة واحدة، بل كما قلنا الأول يقابل الثالث والثاني يقابل الرابع... وهكذا يكون المعنى بأسلوب المقابلة للجملة "رجحت كبائرهم وسيئاتهم على صغائرهم وعلى حسناتهم..."، هو: رجحت كبائرهم على صغائرهم... ورجحت سيئاتهم على حسناتهم، وليست صغائرهم وحسناتهم في كفة واحدة متشابهتين، وتأكيداً لذلك فقد تكرر حرف الجر "على" قبل الصغائر وقبل الحسنات ليبين أنهما صنفان مختلفان، فلم يكتف بحرف العطف "واو" فيقول: "على صغائرهم وحسناتهم"، بل إزالة للالتباس قال "على صغائرهم وعلى حسناتهم"

 


أما ما ختمت به سؤالك "للعلم أنا لست من أعضاء الحزب لعدم عمل الحزب في منطقتنا"، فإن أحببت أن تحمل هذا الخير الذي ندعو إليه، فيمكننا أن نساعدك إن أحببت...

 


وفي الختام، أقرئك السلام وأدعو لك بخير.

 


أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة


رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

رابط الجواب من موقع الأمير

 

رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع