الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

(سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير
على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي")


جواب سؤال
نية الحربي الإقامة في دار الإسلام


إلى ثمان بن رزق

 

 

 

السؤال:


بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شيخنا الجليل أرجو منكم توضيح هذا الأمر، وجزاكم الله كل خير. جاء في كتاب النظام الاقتصادي، الصفحة 302: "وإعطاء الحربي الأمان لنفسه يعتبر إعطاء للأمان لماله، فإن نوى الحربي الإقامة في البلاد، وأقام ثم أراد الرجوع إلى دار الحرب... لأن خروجه لدار الحرب مع بقاء نيته الإقامة في دار الإسلام أشبه بالذمي إذا دخل دار الحرب، فيأخذ حكم الذمي..." والسؤال: حسب فهمي، كيف للدولة أن تعرف النية مع اعتبار أن النية واقع غير ملموس، وإذا كان الحال هو أن يفيد الحربي بقراره في البقاء بدار الإسلام لدى مصالح الدولة فيكون الحال أنه قرار قام بتضمينه وليس مجرد نية، وعليه أتصور أن يكون الوصف والتسمية هي (بناء على قراره وليست نيته). وعذرا على الإطالة والسلام.

 


الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 


إن النص الذي تسأل عنه في كتاب النظام الاقتصادي بتمامه هو:

 


"وإعطاء الحربي الأمان لنفسه يعتبر إعطاء للأمان لماله. فإن نوى الحربي الإقامة في البلاد، وأقام، ثمّ أراد الرجوع إلى دار الحرب، وأودع ماله مسلماً، أو ذمياً، أو أقرضهما إياه، فإنّه ينظر، فإن عاد إلى دار الحرب لغرض من الأغراض، أو عاد تاجراً، أو رسولاً، أو متنزهاً، أو لحاجة يقضيها، ثمّ يعود إلى دار الإسلام، فإنّه يبقى أمانه على ماله ونفسه؛ لأنّ خروجه لدار الحرب مع بقاء نيته الإقامة في دار الإسلام أشبه الذميّ إذا دخل دار الحرب، فيأخذ حكم الذميّ، ولا يبطل الأمان خروجه لدار الحرب ما دامت نيته العودة إلى دار الإسلام. أما إن عاد إلى دار الحرب مستوطناً بطل الأمان في نفسه مطلقاً، فلو أراد الدخول مرة ثانية يحتاج إلى أمان جديد." انتهى.

 


ليس المقصود بالنية في هذا السياق ما محله القلب كما هو الأمر في العبادات، بل المقصود حصول الإرادة والقرار، أي إذا قرر الكافر الحربي الإقامة في دار الإسلام... واستعمال لفظ "نوى" و "نية" بمعنى الإرادة والقرار شائع في كتب الفقه الإسلامي، ومع ذلك فإن النص لم يكتف بلفظ "نوى" بل أضاف إليه لفظ "الإقامة" فقال: "فإن نوى الحربي الإقامة في البلاد، وأقام،"، أي قرر الإقامة وحصلت إقامة منه بالفعل...

 


وهناك نكتة لطيفة في ذكر "نوى ... وأقام" وهي أن يكون قصده الإقامة الفعلية، وليس شيئاً آخر... وهذه من مهمات الدائرة ذات العلاقة للاستيثاق منها...

 

 

وسيكون في دولة الخلافة بإذن الله قانون ينظم إقامة غير المسلمين وغير حاملي التابعية الإسلامية إذا دخلوا أراضي الدولة... وسيكون من ضمن هذا القانون إجراءات إدارية في دوائر الدولة يقوم بها من يريد الإقامة في دار الإسلام...

 

 


أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 


رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

 رابط الجواب من صفحة أمير ويب


رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع