Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    25 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 05
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

صناديق الاقتراع في النظام الفاسد أكبر خديعة للتغيير

 

 

منذ احتلال أمريكا له عام 2003م وإلى الآن والعراق غارق في المشاكل، وحاله من سيئ إلى أسوأ، كل ذلك نتاج الخارطة السياسية التي صاغها وفرضها المحتل الأمريكي، فهو قد وضع القواعد الأساسية للنظام ورسم الخارطة السياسية للبلد، وخدع الشارع العراقي بأن علاج المشاكل المتولدة من هذا النظام هو صناديق الاقتراع، لذلك لا غرابة أن يهنئ المبعوث الأمريكي إلى العراق مارك سافايا العراقيين بنجاح الانتخابات البرلمانية، مؤكداً "أن الشعب العراقي أثبت مجدداً التزامه بالحرية وبسيادة القانون وبمؤسسات الدولة القوية"! وهكذا وقع العراقيون في فخ الخداع والاستمرار في تغيير بعض الوجوه دون الالتفات إلى أس الداء وأصل البلاء الذي سبب كل هذه المشاكل، لذلك ازداد الحال سوءا، وبقي أهل العراق في سفينة التيه تتقاذفها أمواج الحيرة والقلق.

 

فبعد أكثر من 22 عاما وانتهاء الاقتراع للدورة الانتخابية السادسة يوم الثلاثاء الموافق 11/11/2025م، لا نزال نشهد الغالبية من أهل العراق وهم يلدغون من الجحر نفسه مرات ومرات، ومع يأسهم من جميع الأحزاب والكتل السياسية التي سرقت البلاد وأذلت العباد، لكنهم يذهبون للجحر نفسه ويلدغون منه مرة أخرى، وينساقون طائفيا وقوميا وعشائريا وليعودوا بعد ذلك يلعنون ساعة ذهابهم إلى الانتخابات!

 

يا أهل العراق: لقد بيّنا مرارا وتكرارا وفي كل دورة وقبلها وبعدها، أن مشاكلكم سببها النظام الفاسد، وحلها لا يمكن أن يكون من خلاله، وبيّنا فوق ذلك حرمة هذا الفعل ترشيحا وانتخابا، لأن مجلس النواب مجلس تشريعي فهو طاغوت يشرع من دون الله، ذلك الطاغوت الذي أمرنا سبحانه وتعالى الكفر به، ثم تدّعون بعد كل دورة فاشلة أنكم نادمون وما أردتم إلا الإصلاح، والله سبحانه وتعالى يجيبكم بقوله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً * أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً﴾.

 

ولا يقال هنا لا مناص من اختيار من نرى صلاحهم كي لا يستفرد الفاسدون، نعم لا يقال ذلك؛ لأنها مغالطة وبعيدة كل البعد عن الواقع، فاختيار الشخص الصالح في النظام الفاسد إفساد للشخص وليس إصلاحا للنظام، ثم أي صلاح هذا وهو يرشح لمجلس يحادّ الله ورسوله بالتشريع من دون الله ويحتكم لدستور كفر فرضه المحتل الأمريكي؟!

 

يا أهل العراق بعامة ويا أهل القوة والمنعة بخاصة: إن العلاج الناجع والحل الشرعي هو العمل الجاد لقلع هذا النظام الفاسد وإقامة شرع الله في دولة الخلافة على منهاج النبوة، فأجمعوا أمركم وكونوا مع المخلصين من أبناء أمتكم، العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، فإلى هذا الخير العظيم يدعوكم حزب التحرير لتضعوا الذل عن رقابكم وتعودوا خير أمة، كما كان سلفكم الصالح.

 

﴿هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية العراق
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: infohtiraq@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.