Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    9 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 07
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

رئيس لبنان يدعو إلى الموافقة السريعة على خطة ترامب لضياع غزة!

 

يا أهل لبنان، يا أهل فلسطين، يا أمة الإسلام: دعا رئيس لبنان، بسرعة الموافقة على خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، مع العلم أنها خطة لتحقيق مصالح كيان يهود، التي لم يستطع فرضها بقوة السلاح، كاستسلام المجاهدين وإطلاق أسرى يهود وغيرها، وليحققها للكيان المجرم بمكر ترامب.

 

لقد بات من الواضح أن ترامب، الداعم الأساس لكيان يهود في جرائمه المنكرة بغزة وكل فلسطين، يعرض حلاً لضياع غزة، بل يفرضه على جمعٍ من الحكام في بلاد المسلمين، ومساعدة هؤلاء الحكام حيث سارع معظمهم لتأييدها ودعمها، وكأنّ دماء عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين، ودمار غزة بمدنها وقراها من بيوت ومستشفيات ومدارس وحتى المساجد، لا تساوي شيئاً أمام إملاءات البيت الأبيض، وكأنّ من وراء المجرم القاتل أصبح هو الحَكم!

 

إنّ الدعوة للمسارعة في قبول تلك الخطة الخبيثة التي شارك يهود بكافة بنودها لا تعبّر إلا عن خضوع مذلّ لمنظومة الاستعمار الأمريكي، وانخراط جديد في مسار التطبيع السياسي الذي يراد فرضه على الأمة، تماماً كما أُريد من قبل عبر اتفاقيات الخيانة في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.

 

إنّ وقف الحرب بقرار من ترامب ليس رحمةً بأهل غزة، بل تثبيتٌ لكيان يهود، وتمكينٌ لآلة القتل من التقاط أنفاسها، بعد أن مرغتها صواريخ المجاهدين بالتراب، وأثبتت هشاشة جيش الاحتلال الذي عجز عن كسر إرادة أهل غزة الأبطال، وإعادة إحياء قضية فلسطين قضيةً إسلاميةً حيةً، وقرب تطهيرها من رجس يهود.

 

يا أهلنا في لبنان: وكأن السلطة في لبنان لم تتعظ بمكر كيان يهود وخداعه وخيانته وانقلابه على كل الاتفاقيات، واستمراره بقصف وقتل أهل لبنان، فكيف يُسوق رئيسها لتلك الخطة الآثمة وهو يعلم أن يهود لن يطبقوا منها وقف حربهم على المسلمين، ولن يفرض ترامب عليهم أي قرار؟!

 

إنه من المؤكد أن حكام هذا البلد لا يتحركون إلا وفق أوامر السفارات الغربية، ولا يقيمون وزناً لدماء شعوبهم ولا لحرمة مقدساتكم؟! وهم كسائر حكام المسلمين يوالون الأعداء على حساب البلاد والعباد، ألم تروا كيف تواطأ بعضهم في حصار غزة، واليوم يسارعون بالموافقة على أوامر ترامب؟! إن هذا لشيء عجاب وأمرٌ يراب! والأعجب منه عدم استطاعة الشعوب المسلمة من إسقاط عروشهم وإلقائهم في هاوية سحيقة.

 

أيها المسلمون: إنّ الذي يوقف حرب يهود هو جيوشكم إذا تحركت نصرةً لدينها وتحريراً للأرض وصوناً للعرض، لا قرارات مجلس الأمن ولا مبادرات ترامب وأشياعه وبقية المجرمين.

 

إنّ الواجب اليوم هو إزالة هذه الأنظمة العميلة، وكسر الحدود الذي خطها الغرب الكافر المستعمر بين بلاد المسلمين، والمطالبة الحثيثة بتحريك الجيوش نحو تحرير فلسطين كاملةً، لا ترقيع الاحتلال بحلول جزئية، ولا تسوية على حساب دماء الشهداء على طاولة أعداء الله.

 

أيها المسلمون: لقد آن أوان العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي توحدكم، وتحرر الأرض المباركة، وتقضي على نفوذ أمريكا والغرب في بلادنا.

 

﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.