Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    25 من شوال 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 66
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 أيار/مايو 2022 م

 بيان صحفي

 

الديمقراطية هي فقط منبر للقيادة السياسية الموالية لأمريكا، ولا يسمح بتخطي أي خط أحمر ترسمه أمريكا

ارفضوا الديمقراطية وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة

 

إنّ الديمقراطية الباكستانية المستقلة المخادعة، هي في الواقع، تستعبد باكستان لصالح أمريكا من خلال ما تسمى بالخطوط الحمراء، ولا تُمنح القيادة السياسية سوى مساحة صغيرة بقدر ما تَسمح به الخطوط الحمراء للأجندة الأمريكية للمنطقة، بما في ذلك باكستان. وأي تجاوز للخطوط الحمراء الأمريكية، يعني إغلاق جميع الساحات الحكومية والإعلامية العامة بكل عنف، مع مصادرة جميع الحقوق بوحشية. وتحارب الديمقراطية أي محاولة للاستقلال عن الاستعمار. والتغيير الحقيقي ممكن فقط من خلال الطريقة السماوية للسنة النبوية، وهي من خلال بناء رأي عام ينتج مطالبة عامة قوية للحكم بما أنزل الله، وإعطاء أهل القوة والمنعة النصرة لإقامة دولة الإسلام فورا.

 

أيها المسلمون في باكستان: إن التغيير في الديمقراطية دائما يكون سطحياً، لأن أمريكا هي التي تقرر جميع السياسات الرئيسية للبلاد. ويتم تطبيق السياسة الأمريكية عبر فصيل مختار في القيادة العسكرية، بينما يعمل هذا الفصيل العسكري كحارس للمصالح الأمريكية، ويتم إعطاء فسحة لأي قيادة سياسية على العريضة التي كتبتها واشنطن. والمسيرات والاعتصامات والاحتجاجات هي من ضمن الأساليب المسموح بها، طالما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء، حتى ولو بكلمة واحدة، أما بالنسبة للانتخابات في الديمقراطية، فهي مضيعة للجهد والوقت والمال، ولا تهدف إلا إلى بناء ثقة الجمهور في القيادة السياسية الجديدة الموالية لأمريكا. ولهذا السبب، فإنه في 12 كانون الأول/ديسمبر 2012، أي قبل انتخابات عام 2013، قال السفير الأمريكي آنذاك ريتشارد أولسون بكل بثقة إن "حصاننا هو الديمقراطية".

 

فيا أيها المسلمون: إن التغيير الحقيقي لن يأتي إلا بعد التأكد من إلغاء النظام الديمقراطي المستورد، وبالسعي لإقامة دولة الخلافة الراشدة على أنقاضه، والتغيير الحقيقي سيأتي في اللحظة التي تقف فيها القوات المسلحة الباكستانية إلى جانب المسلمين، ضد المستعمرين الأجانب والمتعاونين معهم في الداخل، من خلال إعطاء أهل القوة والمنعة النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية، أيها المتقاعدون من الضباط ومن القيادات السياسية وأصحاب الرأي والوجهاء: لا يمكن للديمقراطية أن تعطينا إلا الإذلال والعبودية. ولن تحقق الديمقراطية أبدا الاستقلال عن الاستعمار، فالديمقراطية توجد الخراب الجغرافي الاقتصادي على أيدي صندوق النقد الدولي ومجموعة العمل المالي، والديمقراطية هي التي أنقذت الجاسوس الهندي القاتل كولبوشان جادهاف من الإعدام، كما تمنع الديمقراطية حشد قواتنا المسلحة لتحرير كشمير وتزيد من غطرسة مودي. وقد كفلت الديمقراطية التيسير المأجور لمحاصرة طالبان، داخل شبكة النظام الأمريكي، من خلال اتفاقيات الدوحة. وقد وفّرت الديمقراطية عبوراً آمناً للأمريكيين الجبناء، حين انسحبوا على عجل من كابول، وتحافظ الديمقراطية على خط الطيران الجوي البوليفارد وتبقيه مفتوحاً فوق رؤوسنا، حتى تتمكن الطائرات العسكرية الأمريكية بدون طيار من إشعال نيران الفتنة على طول خط دوراند.

 

إن التغيير الحقيقي هو فقط من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فلا تخشوا إلا الله وأعطوا قيادتكم السياسية لحزب التحرير لإقامتها، فبإقامة الخلافة يتوحد المسلمون من إندونيسيا إلى المغرب في ظل دولة واحدة قوية وتبطل مخططات الكفار الاستعماريين، فتحركوا الآن مع حزب التحرير، فهو الذي قام باستعدادات كاملة للتطبيق العملي للإسلام العظيم، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِيناً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.