المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 8 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1447 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 30 أيلول/سبتمبر 2025 م |
بيان صحفي
خطة ترامب سم زعاف، واحتلال أمريكي أممي لغزة، وجريمة كبرى يقترفها حكام المسلمين
استسلام ونزع سلاح، واستعادة الأسرى ورفات الموتى، واحتلال تقوده أمريكا ويترأسه ترامب باسم مجلس السلام، ويعينه الحاقد على الإسلام توني بلير، وتنفذه أنظمة المنطقة، تلك هي ملامح خطة ترامب الجديدة التي أعلن عنها وشكر قادة بلاد عربية وإسلامية وحلفاءه في أوروبا على التجاوب معها، وأعلن أن قادة المنطقة منخرطون بشكل كامل في خطة السلام.
غزة التي مرغت أنف كيان يهود في التراب وكشفت أنه كيان هش لا يحتاج القضاء عليه إلا قرارا، ولكي يستعيد الكيان المجرم هيبته صب كل قوته على رأس أهل غزة وأمدته أمريكا والغرب كله بكل سلاح فتاك، وقد أعانه حكام المسلمين بكل ما يستطيعون من خطوط إمداد وحصار وغيرها من أجل أن يستعيد تلك الهيبة المزعومة، فدمرت غزة عن بكرة أبيها أو قاربت، وحوصر أهلها حصاراً قل نظيره، ومع ذلك فشل الكيان المجرم في تحقيق نصره المنشود في قطعة محاصرة فيها بقايا من حياة، ليأتي حبل ترامب لينقذ يهود، ويعينه على ذلك حكام المسلمين، بخطة ليحكموا القبضة فيها على غزة مطالبين المجاهدين بقبولها، وكل هذا حتى يحقق ترامب للكيان المسخ ما لم يحققه خلال عامين، جاعلاً أداة التنفيذ هي أنظمة الضرار في بلادنا، بعد أن خذلوا غزة وأهلها عامين كاملين، ولتكون النتيجة تسليم غزة لترامب بدون أي جهد بل وبأموال الأمة وجنودها!
إن ترامب يخطط لغزة كما لو كانت ملك يمينه، ثم يبتهج الحكام العملاء بتسليمها له وكأنهم أغاثوا أهلها، وقد حبكوا مع سيدهم خيوط تسليمها، وجعلوها مشروع احتلال عالمي، احتلال باسم الإعمار على أنهار من الدماء وجبال من الجماجم والعظام!!
ثم ليكون استسلام غزة بعد ذلك مقدمة للتطبيع وللاتفاقيات الإبراهيمية حتى يتغلغل الكيان المجرم في المنطقة وكأنه يكافأ على جرائمه.
إن القبول بخطة ترامب جريمة يحمل وزرها الحكام، ولكنه أيضا وزر لا تنجو منه أمة الإسلام ما لم تغير عليهم وتنكر جريمتهم.
ثم إنه وزر لا تنجو منه جيوش الأمة التي تأخرت عن واجبها، ولو أن تلك الجيوش استلهمت من بطولة غزة واستدركت ما تأخرت عنه من تحرير بيت المقدس وأكنافه، ولو أنها استجابت لنداءات الاستنصار من غزة وما حولها، لما كان لترامب أن يجد لخطته مكاناً ولا أن يحلم بذرة تراب في غزة هاشم.
على أن الفرصة لم تفت بعد وإن تأخرت، فإن غزة برجالها ونسائها وشيوخها وشبابها، وبمساجدها ومآذنها تستصرخ الجيوش أن تتحرك، لتحرر بتحركها بيت المقدس، فتمنع الحكام من تطبيع على جماجم غزة وعظامها وتعيد المسجد الأقصى والأرض المباركة كما كان عزيزاً منيعاً، بل وتجعل بيت المقدس عقر دار الإسلام.
ونختم بنداء الله للمؤمنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |