Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    8 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 03
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 30 أيلول/سبتمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

قفوا إلى جانب أهل غزة الأباة لا إلى جانب ترامب المتغطرس!

 

(مترجم)

 

مرّ عامان على الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود الغاصب في غزة، والتي قام بها لإخفاء الهزيمة الكبرى التي مُني بها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. عامان شهد فيهما كل يوم مجزرة جديدة، ووحشية لا توصف، وقد شهد العالم بأسره على همجية يهود الغاصبين التي لا يصدقها العقل. حيث استهدف الأطفال والرضع والمنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات. أما حكام البلاد الإسلامية فقد اجتمعوا مراراً فتحدثوا وأدانوا، ثم تفرقوا. وكل إدانة كانت تشجع يهود على مزيد من العدوان والمجازر. فقد تمادى كيان يهود إلى حدّ منع دخول لقمة خبز أو شربة ماء إلى غزة لأشهر طويلة.

 

ولم يكتفِ القتلة الغاصبون بغزة، بل هاجموا سوريا ولبنان وإيران واليمن وقطر، ثم أسطول الصمود المنطلق من تونس. وبينما تجري كل هذه الأحداث، اجتمع أردوغان وبعض حكام العرب في نيويورك على طاولة رئيس أمريكا المتغطرس ترامب، ليتباحثوا في خطة تتضمن نزع سلاح المجاهدين واحتلال غزة وخيانة فلسطين، وأغرقوه بالمديح.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا في الذكرى الثانية لحرب يهود على غزة قمنا بتنظيم مسيرات تحت شعار "لا نريد أقوالاً بل أفعالاً"، في إسطنبول وأنقرة وشانلي أورفا، بمشاركة ودعم الجماعات الإسلامية، وبحضور عشرات الآلاف من المسلمين. نقول جزاكم الله خيراً لكل الجماعات الإسلامية التي سارت معنا، ولكل المسلمين المشاركين، وللعلماء والدعاة الذين صدعوا بالحق دون خوف. وخلال البيانات الصحفية التي صدرت بعد المسيرات، وجهنا خطابنا إلى الحكام نطالبهم بخطوات عملية قائلين: "يا من تملكون القوة والسلطان! لقد أدنتم، واستنكرتم بشدة، وأجرَيتم لقاءات دبلوماسية عقيمة، بينما يُقتل مئات الآلاف من الأبرياء. وأنتم تعلمون جيداً أن كل هذا لم يكن خطوات حقيقية أو رادعة. إن يهود الغاصبين لا يردعهم الكلام، والإبادة الجماعية التي دخلت عامها الثالث لا تنتهي بالخطب الحماسية، والمظلومون في غزة لا ينجون بمجرد الكلام. إذاً هذا ليس وقت الأقوال بل وقت الأفعال، وليس المطلوب بيانات شجب بل خطوات عملية رادعة".

 

لقد صرخنا مطالبين السلطة بالوقوف إلى جانب أهل غزة الأباة لا إلى جانب ترامب المتغطرس، وبالانتقال من الأقوال إلى الأفعال الملموسة. وطالبنا بإغلاق قاعدة إنجرليك ومحطة رادار كوريجيك، وسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين يخدمون في جيش الاحتلال ومحاكمتهم، وقطع العلاقات التجارية، والعلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع الكيان الغاصب، ورفض قرارات الأمم المتحدة العقيمة، وفتح ممر إنساني إلى غزة، وحماية أسطول الصمود بالبحرية، واعتبار كيان يهود كياناً إرهابياً، ووقف ترديد خطة الولايات المتحدة لحل الدولتين.

 

كما أكدنا على ضرورة الوقوف إلى جانب المجاهدين حتى لا يبقى غاصب واحد على أرض فلسطين. لكن مع الأسف، بعد يوم واحد فقط من هذا النداء، أعلن أردوغان دعمه لخطة ترامب المتغطرس، وأشاد به. إن هذه الخطة التي تدعمها تركيا والأنظمة العربية، تعتبر مقاومة غزة إرهاباً، وتمنح الشرعية للاحتلال في عموم فلسطين. نسأل الله أن لا ترى هذه الخطة النور أبداً. وبإذن الله، فإن أولئك الذين ينتظرون الفرج من ترامب سيصابون بخيبة أمل كبيرة.

 

أما رسالتنا إلى القاتل نتنياهو ويهود الغاصبين فهي: أيها الجبناء الأذلاء! إن الأمهات المسلمات يرضعن أبناءهنّ العداء لكم، والآباء يوصون أبناءهم بقتالكم، والشباب يعدّون الأيام لينضموا إلى الجيش الذي سيهزمكم. إنه جيش الخلافة الراشدة، وذاك اليوم ستنشرح صدور المؤمنين بنصر الله، وتُظلِم وجوه الظالمين.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.