- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
تصاعد الفظائع ضد الأمة الإسلامية
لن يُكسر هذا الوضع إلا بإقامة الخلافة وتعبئة جيوش المسلمين
(مترجم)
الخبر:
في الخامس من أيار/مايو 2025، أعلن الاحتلال عن خططه لشن هجوم مكثف على غزة. وفي الوقت نفسه، أعلن رسمياً عن نيته احتلالها بأكملها، وذهب وزير ماليته إلى حد الدعوة إلى إعادة تعريف الدلالات السلبية المرتبطة بمصطلح "الاحتلال". وفي الأسبوع نفسه، شنّ هجمات عدوانية على أهداف مدنية في كل من سوريا واليمن، بينما قصف النظام القومي الهندوسي في الهند مناطق مدنية في باكستان، بما في ذلك مساجد.
التعليق:
يُصعّد أعداء الإسلام جرائمهم البغيضة في جميع أنحاء العالم. إنهم الآن يتخلصون حتى من آخر ورقة توت للإنسانية، ويحاولون علناً تطبيع الاحتلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية. فبينما تُباد غزة وتُجوّع، يتحدثون عن تصعيد الإبادة الجماعية! وبينما تحتفل العديد من الدول الأوروبية هذه الأيام بتحريرها من الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، تواصل دعمها غير المشروط للفظائع في فلسطين، وتعاقب رعاياها، وخاصة المسلمين، الذين ينادون بالتحرير الحقيقي للأرض المباركة وشعبها المظلوم!
وكذلك النظام القومي الهندوسي في الهند، الذي يحتل كشمير منذ عقود وارتكب مجازر وجرائم شنيعة ضد المسلمين، يقصف الآن المساجد والمدنيين. وكالعادة، عندما يكون ضحايا هذا العدوان من المسلمين، تكون حكومات العالم على استعداد لتقديم دعمها.
في هذه الأوقات، لا بد من التساؤل: إلى متى ستبقى الجيوش في البلاد الإسلامية ميتة وهي حية؟! صماء عن نداء الله ورسوله ﷺ؟! صماء عن صرخات استغاثة الأطفال والنساء؟! هل يغفلون عن حقيقة أن الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم تغلي وتتحرك، وتطالبهم بالسير معها نحو التحرير؟!
بوصفنا مسلمين، علينا أن نسير دائماً على خطا النبي ﷺ، الذي دعا وعمل وضحى بلا كلل مع صحابته لإعلاء كلمة الله. والآن، أكثر من أي وقت مضى، عندما لا يتظاهر العدو حتى بالخجل، ويعلن صراحةً عن رغبته في احتلال هذه الأمة وتهجيرها وسحقها، فما الذي يمنعنا من الدعوة صراحةً إلى الحل الإسلامي الوحيد لهذا الوضع المزري؟
إن الأنظمة الفاسدة الخائنة في بلادنا هي بقايا الاستعمار، ولن يرضى الله عنا، وسنظل نعاني حتى نسقطهم ونستبدل بهم قيادة راشدة على منهاج النبوة، خلافة راشدة تحكمنا بشريعة الله الرحيمة، وتوحدنا، وترسل جيوشنا للجهاد لتحرير كل شبرٍ من بلادنا المحتلة، بدل أن تحمي العدو أو تصدأ في الثكنات!
هذا الحل ليس بعيد المنال ولا طويل الأمد، وكأن أي حلٍّ آخر غير الإسلام سيُعيننا على المدى القريب، بل هو فرضٌ من الله وحاجةٌ ماسةٌ في هذا العصر. لقد فضح الله عز وجل الأنظمة الخائنة القائمة في بلاد المسلمين، والمؤسسات الدولية، ولم يبقَ لنا إلا خيارٌ واحد:
فهل نُكرّس جهودنا وأصواتنا للدعوة الحقة، وننصر المخلصين منّا، راجين رضا الله ونصر الإسلام في الدنيا، أم سنفشل بوضع ثقتنا في أنظمة الغرب ومؤسساته وعملائه؛ السبب الجذري لهزيمتنا، لنُقابل بخيبة أملٍ وذلٍّ في الدنيا وحسابٍ عسير في الآخرة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلياس المرابط