Logo
طباعة
الديمقراطية سم في الدسم وتشريع لا يقيم وزناً لشرع الله وتسول فكري رخيص

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الديمقراطية سم في الدسم وتشريع لا يقيم وزناً لشرع الله وتسول فكري رخيص

 

 

الخبر:

 

قال القيادي بتحالف السودان التأسيسي، فارس النور، للجزيرة مباشر: السودانيون يحتاجون لجيش يحميهم ويحمي دستورهم ولا ينقلب على ديمقراطيتهم، وأردف، نسعى لتكوين جيش مهني واحد يتم بموجبه حل قوات الدعم السريع، وقال إن قائد الدعم السريع يسعى للسلام العادل الذي يشمل جميع السودانيين. (الجزيرة مباشر، 13 أيار/مايو 2025م).

 

التعليق:

 

إن أهل السودان لا يحتاجون إلى بحث، ولا إلى تفكير عميق ليفهموا أن العلمانيين المرتبطين بدول الشر والبغي علانية، لا تُقبل نصائحهم الملغومة، فهي السم الزعاف الذي جُرّب في ديمقراطيات عديدة مرت بالسودان، فما زادتهم إلا خبالاً وتمزقاً وبُعداً عن الله سبحانه. فأي دستور وضعي، وأي ديمقراطية هذه التي يحتاجها أهل السودان المسلمون المؤمنون، الديمقراطية الغربية التي تفصل دين الإسلام الحنيف عن حياتهم؟! فأهل السودان لا يحتاجون إلى تجريب المجرَّب، فقد خاب كل من يبشر بأن الديمقراطية علاج لأزمات البلد، لأنها هي سبب الداء وأس البلاء، ولأنها تشريع وضعي لا يقيم لأحكام الله وزناً، بل ينازعه سبحانه وتعالى في ملكه وحكمه، فيجعل البشر أندادا له، ويجعل القيم العليا لصيانة المجتمع من عقول البشر، التي تعجز عن الإحاطة بما يصلح وما يضر، فأعطت البشر ما ليس لهم بحق، وذلك بأن يشرعوا من دون الله قوانين وأنظمة حياة، توهماً منهم بأن ذلك يكفل السعادة التي تعني في الديمقراطية الأخذ بأكبر نصيب من المتع الجسدية، لأنها في نظرهم هي السعادة، لأجل ذلك يعطى الإنسان الحريات؛ وهي حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرية التملك، والحرية الشخصية، التي تعني أن يتصرف الإنسان كما يشاء ما دام يرى أن هذا يحقق له مصالحه ويقوده للسعادة ولو خالف النصوص القطعية الدلالة، القطعية الثبوت في شرع الله! فالديمقراطية لا تقيم وزناً إلا لما يحقق للإنسان السعادة كما يراه هو لا كما يريده الله تعالى، وهذه الحريات مقدسة في الديمقراطية ويجب أن تُضمن للفرد.

 

أما الإسلام فأساسه الاعتقاد بأن الله تعالى هو الخالق وهو المشرع، لذلك لم تكن الأهداف العليا لصيانة المجتمع من وضع الإنسان، بل هي أوامر ونواه من الله، وهي ثابتة لا تتغير ولا تتطور، ووُضعت حدود وعقوبات للمحافظة عليها، ليس لأنها تحقق قيمة مادية، بل لأنها أوامر ونواه من الله، لذلك يقوم المسلم، كما تقوم الدولة طائعين، بتنفيذ شرع الله تعالى لتوجد الطمأنينة، وتتحقق السعادة والاستقرار الذي لم يحققه الغرب الرأسمالي منذ أن أصبحت الديمقراطية عندهم هي نظام الحياة رغم التطور المادي الضخم.

 

ما كان لهؤلاء الساسة؛ متسولي الديمقراطية، أن يتحدثوا في أمور الناس، وتفتح لهم المنابر، وتقسم لهم السلطة المغتصبة فينتقلوا من فشل إلى ما هو أفشل منه، ما كان لكل ذلك أن يحدث لو أن للمسلمين دولة تطبق قيمهم ومعتقداتهم، بل ما كان ليجرؤ أحدهم على بث سموم النظام الديمقراطي ومفاسده بين الناس.

 

إن أهل السودان المسلمين، يريدون جيشاً يقوم على أساس عقيدتهم، يوصل الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، جيشاً يجعل من نفسه حارساً أميناً على تطبيق الإسلام، وحمله إلى العالم لإخراج الناس من ظلمات الرأسمالية الديمقراطية إلى نور الإسلام العظيم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.