Logo
طباعة
الدبلوماسية المتهافتة لوزراء خارجية العرب  تؤكد على حاجة الأمة إلى قادة جدد من طراز مختلف!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الدبلوماسية المتهافتة لوزراء خارجية العرب

تؤكد على حاجة الأمة إلى قادة جدد من طراز مختلف!

 

 

الخبر:

 

بحث وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والبحرين، الأحد 01/06/2025م، خلال مؤتمر صحفي للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة، آخر المستجدات المرتبطة بالحرب في القطاع، مؤكدين أن إقامة دولة فلسطينية هي الطريق لتحقيق السلام. وذلك بعد أن رفض كيان يهود السماح لهم بالدخول إلى فلسطين وعقد اجتماعهم مع رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، مؤكدين أن ذلك لن يزيدهم إلا عزيمة لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة عنجهية كيان يهود.

 

التعليق:

 

لقد رضي وزراء خارجية العرب أن يدخلوا فلسطين تحت حراب الاحتلال وعزموا أمرهم على الاجتماع مع رئيس السلطة في عقر دارها المحتلة، رام الله، بدل أن يأتوها محررين وعلى رأس جيوش المسلمين! تلك الجيوش التي سلحت ودربت، ثم لا يسمح لها بالتحرك إلا لقصف مدن المسلمين وبيوتهم كما حصل في سوريا بالأمس وكما يحصل في السودان اليوم. أما أن تتحرك لنصرة غزة وتحرير فلسطين فهذا لم يعد موجودا في قاموس هؤلاء الدبلوماسيين.

 

والفرصة اليوم متاحة أكثر من أي وقت مضى لأن تتحرك جيوش المسلمين وتفتح معركة تحرير الأرض المباركة فلسطين. فكيان يهود قد مسخت سمعته عالميا بأعماله الإجرامية من قتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت في غزة، وهذا يجعل شن جيوش المسلمين الحرب عليه أسهل من أي وقت مضى، خاصة وأن الأمة لا تحتاج إلى تحفيز فكلها باتت مستنفرة ومتأهبة لمثل هذه الحرب.

 

ولكن حتى "دبلوماسية المهانة" هذه لم يرضها كيان يهود من وزراء خارجية العرب، لأنهم جاؤوا ليروجوا لمشروع حل الدولتين الهزيل الذي يرفضه. بل إن كيان يهود وأمريكا يعتبرون أرض فلسطين هي ليهود، ويقولون بملء الفم بأن لا مكان فيها لدولة فلسطينية.

 

فقد صرح وزير خارجية كيان يهود، يسرائيل كاتس، ردا على تحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر السلام بالشراكة مع السعودية، قائلا: "أنتم ستعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ولكن هذا الورق سينتهي في سلة مهملات التاريخ، ونحن سنبني الدولة اليهودية على أرض الواقع وستبقى".

 

أما سفير أمريكا لدى كيان يهود، مايك هاكبي، فقال ساخرا من الموقف الفرنسي الداعي لتأسيس دولة فلسطينية: "إذا كانت فرنسا مصرة، فلتقتطع قطعة أرض من الريفيرا الفرنسية لإقامة هذه الدولة".

 

فبينما يضيع حكام المسلمين فرصة تحرير الأرض المباركة فلسطين، ويقدم دبلوماسيوهم أضعف المواقف في أصعب الأوقات، يعمل قادة الاحتلال ومعهم أمريكا على فرض وقائع على الأرض تجعل من حل الدولتين حلماً مستحيل التحقق، بالعمل على تهجير أهل غزة لإقامة "ريفيرا الشرق الأوسط" بعد أن يتملكها ترامب، والتوسع في الضفة لابتلاعها بالمستوطنات التي تجعل من محافظاتها فسيفساء متناثرة.

 

إن سبب جرأة يهود وأمريكا، أن يكون لهم مثل هذه المطامع في الأرض المباركة هو إدراكهما أن الذين يتولون أمر المسلمين ليسوا بقادة. لذلك واجب على الأمة الإسلامية أن تستبدل بهم من يستطيع أن يقودها بعز الإسلام فيحرك جيوشها لتوحيد بلادها ونصرة أبنائها وتحرير قدسها. وإن حزب التحرير يقدم نفسه، بأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة وبشبابه من أصحاب التخصصات والخبرات حول العالم، كقيادة سياسية عالمية قادرة على أن تقوم بأعباء الخلافة إذا ما قامت، وأن تدير أمرها بحيث تكون خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، فتوحد جهود الأمة الإسلامية وتحيي ثرواتها وتحفظ أمنها، فتكون منصة انطلاق للأمة الإسلامية إلى العالم من جديد وتبث رجالها ونساءها في آفاق نهضة ابن آدم بالإسلام.

 

وإن هذا الأمر معقود على أبناء الأمة في الجيوش، وإلا فكما قال الله تعالى: ﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.