- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
منع الأضاحي في المغرب: عدوان على شعائر الإسلام وتبعية لأنظمة الكفر
الخبر:
يسود انقسام كبير في المغرب عقب إهابة الملك محمد السادس في شباط/فبراير بعدم أداء شعيرة ذبح الأضحية هذه السنة نظرا للتراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته السوسيو-اقتصادية. (فرانس24)
التعليق:
ألا إن هذه العرقلة اليوم لشعائر الله ليست بغريبة على أعناق أنظمة الجاهلية المعاصرة، تلك الأنظمة التي اتخذت من العلمانية دينا، ومن التبعية للغرب منهجا. فها هو نظام المغرب يصول ويجول في أرض المسلمين كالذئب الضاري، لا ليحمي حرماتهم، بل ليعتدي على شعائر دينهم، وكأن الأضحية التي هي من أعظم مظاهر العبودية لله جريمة تحارب!
لقد أصبح الحكام في ديار المسلمين يتسابقون في معسكر العمالة، يتبارون في إرضاء سادتهم من الكفار، فترى أحدهم يغلق المساجد، وآخر ينشر الفاحشة في بلاد الحرمين... إنها سلسلة طويلة من الخيانة والانسلاخ من الدين، فكل يريد أن يسبق صاحبه في مدارج الذل والتبعية!
ولكن، فليعلم هؤلاء أن تاريخ الطغاة واحد، ومصيرهم محتوم. ألم يقرأوا قول الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾. إن ما يحدث اليوم من منع لشعائر الله ليس إلا حلقة في سلسلة الحرب على الإسلام وأحكامه، فجميع تشريعات الإسلام - في الاجتماع والاقتصاد والسياسة - معلقة عند هؤلاء، محاربة بأيديهم وألسنتهم.
فيا أمة الإسلام، إن المخرج من هذا الذل ليس بالبكاء والعويل، ولا بالاستجداء عند أبواب الطغاة. إنما المخرج في العمل الجاد لإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحكم بما أنزل الله، وتحمي دين الله، وتذود عن حرمات المسلمين. فمن أراد أن يعبد الله حق عبادته، فليعمل لإقامة دولة تطبق شرعه، وتعز دينه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خديجة بن صالح