Logo
طباعة
ترامب رئيساً مبشراً بالحرائق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب رئيساً مبشراً بالحرائق

 

 

الخبر:

 

أورد موقع الجزيرة يوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو الجاري خبراً بعنوان "لوس أنجلوس تشتعل.. هل تغيرت أمريكا إلى هذا الحد؟" جاء فيه: "فقد أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال نحو ألفي جندي من الحرس الوطني إلى المدينة، مستعيدا بذلك صورا من الماضي الذي كانت تحاول فيها القوات الفيدرالية سحق رموز حركة الحقوق المدنية في الستينات. بل إن ترامب تجاوز ذلك بأن أمر 700 من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بالوصول إلى لوس أنجلوس لمساعدة قوات الجيش والشرطة في السيطرة على المتظاهرين، كما أنه أبدى استعداده للقبض على حاكم الولاية، نيوسوم، بعد أن هدد بمقاضاة إدارته!".

 

التعليق:

 

بالأمس ولج دونالد ترامب البيت الأبيض على وقع الحرائق التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا قرابة شهر كانون الثاني/يناير 2025م كاملاً. ومنذ الجمعة 06 حزيران/يونيو الجاري، اندلعت حرائق في الولاية نفسها، لكنها كانت من نوع آخر، إثر مواجهات بين قوات الحرس الوطني - الذين أرسلهم ترامب من دون طلب من حاكم الولاية - ومعترضين على حملات الاعتقالات التي قامت بها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، للعشرات بحجة ارتكابهم مخالفات لقوانين الهجرة. وتزامنت مع تلك المواجهات احتجاجات في تسع مدن أمريكية أخرى على الأقل يوم الاثنين 09 حزيران/يونيو الجاري، منها نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو.

 

لقد بدأت فترة رئاسة دونالد ترامب الثانية بإشعال المواجهات السياسية داخل أمريكا، خصوصاً في ظل المواجهة الحالية التي شملت حاكم الولاية الديمقراطي غافن نيوسوم، حين هدد بمقاضاة الحكومة الاتحادية، وتوعده ترامب بالاعتقال، إن كان هو مسؤول الحدود. وقول السيناتور جاك ريد كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه "منزعج بشدة" من نشر ترامب قوات المارينز. فالمواجهة قد بدأها ترامب حين توعد الحزب الديمقراطي - السابق له في التأسيس - بحرمانه من العودة للحكم مرة أخرى.

 

إن اختلاف ترامب مع الديمقراطيين في مسألة المهاجرين، هو أنه وحزبه ينتقون مهاجرين أوروبيين أنجلوسكسون بروتستانت بيضاً، فيما يحتضن الحزب الديمقراطي بقية أجناس الأرض من الملونين والهسبانك والآسيويين والشرق الأوسطيين، لحشدهم في الانتخابات.

 

لقد استنفدت الديمقراطية في أمريكا، بعد أن سوقتها للعالم، واستبدلت مكانها عهد المواجهات بنشر الحواجز، وإلقاء القنابل الصوتية، ومسيلات الدموع، وذخائر الأسلحة الأقل فتكاً!

 

لقد انقضى زمان المبدأ الرأسمالي، وحان ظهور زمان دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.