Logo
طباعة
طفا حقدهم فكشف حقيقتهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

طفا حقدهم فكشف حقيقتهم

 

 

الخبر:

 

رحّلت السّلطات الأرجنتينيّة عائلة فلسطينيّة مكوّنة من 5 أفراد بعد احتجازها لأكثر من 24 ساعة في قسم الهجرة بمطار إيزيزا في بوينس آيرس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلّيّة. وأشارت المصادر إلى أنّ العائلة الفلسطينيّة جرى ترحيلها رغم سفر أفرادها بتأشيرات سياحيّة صادرة من السّفارة الأرجنتينيّة في هرتسيليا، ورسالة دعوة، وتأمينات طبّيّة، وحجوزات فندقيّة، وتذاكر عودة. (الجزيرة نت، 2/7/2025)

 

التّعليق:

 

رغم أنّ دخولها للأرجنتين كان دخولا قانونيّا إلّا أنّ عائلة فلسطينيّة رحلتها السّلطات الأرجنتينيّة في تعدّ صارخ لكلّ القوانين والحرّيّات التي تدّعيها. فما هي أسباب هذا التّعسّف؟ ولماذا هذا الاحتجاز في المطار وكأنّ هؤلاء متّهمون ومحلّ شبهات؟

حين نتقصّى الحادثة لا نستغرب أن يحصل هذا من سلطات بلد يحكمه خافيير ميلي، الذي لا يخفي عداءه وكرهه لفلسطين وأهلها؛ ففي عام 2024 انسحب هذا الرّئيس من لقاء مع سفراء 19 بلدا إسلاميّا في بلاده بعد علمه بوجود ممثّل عن فلسطين ضمن الحضور، لتنوب عنه وزيرة الخارجيّة ديانا موندينو في اللّقاء. كما أنّ هذه الحادثة تأتي في وقت شدّد فيه هذا الرّئيس المؤيّد لكيان يهود موقفه بشأن الهجرة بزيادة عمليّات التّرحيل، وفرض قيود على الجنسيّة، وفرض رسوم على الأجانب مقابل استخدامهم مرافق الرّعاية الصّحّيّة العامّة والجامعات.

 

ومع بدء عدوان كيان يهود على قطاع غزّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلن دعمه الصّريح لهذا الكيان اللّقيط وللدّيانة اليهوديّة. وفي تحدّ صارخ منه واستفزاز مقيت لمشاعر الفلسطينيّين أجرى زيارة للقدس، ظهر خلالها مرتديا القلنسوة اليهوديّة على رأسه وهو يرقص مع مجموعة من المستوطنين الذين تجمّعوا لتأدية رقصات استفزازية داخل ساحة حائط البراق بعد أن جابوا أزقّة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، مردّدين شعارات عنصريّة تحت حماية قوّات الاحتلال.

 

لقد أعلنت ملّة الكفر دون مواراة عن موقفها وأوضحت حقدها على الإسلام وأهله وجهرت بكرهها لكلّ من تصنّفهم "إرهابيّين" أو بالأحرى المسلمين. اجتمعت ملّة الكفر فأيّد بعضها بعضاً واتّحدوا على أهل غزّة وكل فلسطين وعلى كلّ شبر من أراضي المسلمين ينهبونها ويقسّمونها فيما بينهم ويحاربون أهلها فيقتّلونهم ويبيدونهم تحت عنوان (محاربة الإرهاب).

 

فأين ملّة الإيمان؟ وأين أمّة الإسلام؟

 

يحكمها طغاة جبابرة باعوها لأعدائها وخانوها، يحكمها عملاء مأجورون لا يرقبون فيها إلّا ولا ذمّة ولا يهمّهم حالها. فإلى متى الهوان يا أمّة الإسلام؟ أما آن أوان اجتماعك وتوحّدك على كلمة "لا إله إلّا الله محمّد رسول الله"، والتي بها وحدها تستردّين مجدك وعزّك وترضين اللهَ ربَّك؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.