Logo
طباعة
مئات الشهداء وآلاف الجرحى في مصائد الموت والإذلال في غزة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مئات الشهداء وآلاف الجرحى في مصائد الموت والإذلال في غزة!

 

 

الخبر: 

 

أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها بأن حصيلة الضحايا من طالبي المساعدات تجاوزت 650 شهيدا و4500 مصاب منذ بدء تنفيذ الآلية الحالية لتوزيع الغذاء في أيار/مايو الماضي.(الجزيرة نت، 3/7/2025) 

 

التعليق:

 

"فخاخ أو مصائد الموت" مصطلح بات يطلق على مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، حيث يُستدرج أهل غزة المجوّعون لمناطق يفترض أنهم سيتسلمون فيها ما يسد رمقهم ورمق عوائلهم، فإذا بالموت والمجازر والإذلال بانتظارهم هناك، فيعود واحدهم محملاً مضرجا بدمائه شهيداً أو مصاباً بدل أن يعود حاملاً كيس طحين أو بعض الطعام، في مشهد مأساوي يعكس الحال الذي وصل إليه أهل غزة من الجوع والقتل والدمار والتشريد ومن جرائم يعجز اللسان عن وصفها، ويعكس حقيقة الدعم والدور الذي تلعبه أمريكا في حرب الإبادة في غزة وحقيقة إنسانيتهم الزائفة، ويؤكد حقيقة هذا الكيان المجرم الذي لم يترك باباً للإجرام أو لإذلال أهل غزة إلا وطرقه؛ يقتلهم بالجوع كما يقتلهم بالقنابل والصواريخ، بل إنه فوق هذا فقد وثق نشطاء غزّيون والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة العثور على حبوب مخدرة في أكياس الطحين التي توزع في هذه المراكز!

 

إنّ هذه المجازر التي تركب في فخاخ الموت والإذلال هذه وفي غيرها قد كشفت حقيقة النظام الدولي ومؤسساته لمن لا يزال مخدوعاً بهم وبشعاراتهم الزائفة، فهم يساعدون المجرم في عدوانه، بل حتى تكون متواطئة معه وشريكة له ما دامت هذه الجرائم تُرتكب بحق المسلمين، وبينت مدى عمالة وخيانة الحكام في بلاد المسلمين الذين يسارعون لإمداد كيان يهود بالطعام والشراب، وللدفاع عنه ولصد واعتراض أي هجوم يتعرض له، بينما لا يحركون ساكناً لنصرة أهل غزة وإطعامهم من جوع، فإلى متى تصمت الأمة عليهم؟! ومتى تتحرك لخلعهم؟!

 

لقد زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر من هول ما يرتكب من جرائم في ظل حرب الإبادة الوحشية في غزة، فهل هانت دماء أهل غزة على أمة الإسلام والله جعلها أكثر حرمة من الكعبة؟! وكيف يهون عليهم أن يتركوا أهل غزة جياعاً يُساقون لمصائد الموت والإذلال للحصول على لقمة عيش لهم ولأطفالهم؟! ألا يخشون أن تبرأ منهم ذمة الله؟! قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللهِ تَعَالَى»؟! فماذا تنتظر أمة الإسلام وأهل القوة فيها بعدُ للتحرك لنصرة أهل غزة وإدراك من بقي منهم حياً؟! أما سمعوا قول الله سبحانه: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.