Logo
طباعة
تشكيل عسكري جديد في اليمن بتمويل سعودي لمزاحمة التشكيلات التابعة للإمارات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تشكيل عسكري جديد في اليمن بتمويل سعودي لمزاحمة التشكيلات التابعة للإمارات

 

 

الخبر:

 

تشكيل قوات عسكرية جديدة بتمويل ودعم سعودي في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. (عربي 21، 3 تموز/يوليو 2025م).

 

التعليق:

 

أنشأت السعودية سابقا تشكيلا عسكريا في جنوب اليمن أسمته درع الوطن، ونشرت تلك القوات في عدن وفي محيطها (طور الباحة) وفي حضرموت لمزاحمة الحزام الأمني الذي أنشأته الإمارات في عدن، ومزاحمة قوات النخبة الحضرمية التي أنشأتها الإمارات في حضرموت، واليوم يُعلن عن تشكيل عسكري جديد بتمويل ودعم سعودي في جنوب اليمن في محافظة شبوة تحديدا لطرد قوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات من هناك!

 

بدل أن تنظم السعودية تشكيلات عسكرية لإنقاذ أهل غزة من آلة الموت التي يحصد فيها كيان يهود أهلنا هناك أو تحرك جيشها لنصرتهم، تقوم بتجنيد أبناء اليمن لمحاربة بعضهم بعضا مستغلة حالة الفقر الشديد المتفشي في البلاد وحالة البطالة التي يعيشها الشباب، وكل ذلك ليس من أجل اليمن أو حتى من أجل مصالحها، بل من أجل تأمين مصالح أمريكا في اليمن، وإخراج نفوذ بريطانيا الذي تفرضه الإمارات في جنوب اليمن، وهكذا يجد أبناء جنوب اليمن أنفسهم في حرب بينهم خدمة لمشاريع الغرب بأموال المسلمين، وأصبح جلياً أن تلك القوات لا تدافع عن بلاد ولا دين ولا حتى عن قضية شريفة، وإنما جنود عبيد الدرهم الإماراتي والريال السعودي غافلون عن عدوهم الحقيقي وعن قضاياهم المصيرية، قال ﷺ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ الْقَطِيفَةِ».

 

إن هذه القوات العسكرية يتم تشكيلها تحت أنظار السلطات في البلاد والتي لا تحرك ساكناً ولا تنكر منكرا بل تشترك في التآمر على الناس بالاصطفاف في صف أعدائهم، وبات واضحا اليوم أن النظام السعودي يخدم مصالح ترامب أمريكا جهارا نهارا، بل يشكل ذلك النظام الخنجر الذي تستخدمه أمريكا لطعن الأمة وتمزيق البلدان والمضي نحو مشروع أمريكا وهو جعل كيان يهود آمنا مطمئنا وسط الأمة الإسلامية، وكذلك فعلت الإمارات من قبل.

 

يا أهلنا في اليمن: عليكم إنكار هذه التشكيلات العسكرية التي ستستبيح دماء أبنائكم فهي قد تم تشكيلها تنفيذا للتنافس السعودي الإماراتي في جنوب اليمن، وليست لها علاقة بحرب الحوثيين أو الدفاع عن اليمن الممزق أصلا.

 

يا أيها الشباب المسلم: إن الفقر ليس حجة أمام الله لعصيانه، فالقتال تحت مشاريع العمية الجاهلية هو معصية من أكبر المعاصي، فكيف إذا كان ذلك الاقتتال تنفيذا للتنافس الدولي على النفوذ والثروة في البلاد؟!

 

إن قضية المسلم في الحياة هي تطبيق شرع الله وحماية الدولة الإسلامية والذود عنها وحمل الإسلام بالدعوة والجهاد إلى العالم، فقد قال عليه الصلاة والسلام محذراً من الانخراط في أي نوع من أنواع القتال المحرم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ» أما ما عدا ذلك فهو في سبيل الطاغوت، قال جل في علاه: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.