- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
أجواء ودماء ومقدرات المسلمين مستباحة أمام أعدائهم، فأين الحل؟
الخبر:
أعلن جيش كيان يهود عن عبور المئات من الدروز إلى الأراضي السورية واختراق السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس، في تطور غير مسبوق في المنطقة التي تضم قرى درزية على طرفي الحدود. (الجزيرة نت)
التعليق:
يبلغ عدد الدروز في سوريا اليوم نحو 700 ألف نسمة، يتوزعون في مناطق مختلفة من بينها السويداء والجولان، وهم يعتبرون من العرقيات الصغيرة التي تعيش سوريا. كما يبلغ عددهم في فلسطين المحتلة حوالي 150 ألف نسمة، وها هم جراء الأحداث الأخيرة يتحدون ويخترقون حدود سايكس بيكو نصرة لبعضهم بعضا. بينما أمة المليارين تكبلها هذه الحدود المقيتة رغم استنصار وطلب الاستغاثة من أهل غزة المكلومة، التي تحولت إلى قبور متناثرة في كل مكان!
مشكلات ونكبات دفعت الحيران للسؤال، أين أمة المليارين؟! هل أصبحت القوة الدولية الظالمة أقوى من قوة العقيدة الإسلامية؟ وما سبب هذا العجز؟ وما هو الحل؟
إن العجز المريب للأمة اليوم عن مواجهة أعداء الإسلام ووقف المجازر وصنوف أنواع الإبادة ليس لضعف أو خلل في العقيدة الإسلامية وليس من قلة دين في نفوس المسلمين أو جبن وهوان، بل هو بسبب افتقار هذه الأمة الكريمة للتصور الحقيقي والواضح للخروج من هذا الواقع المرير، إذ ترى نفسها مكبلة عاجزة عن الحركة أمام القوة المادية لأعدائها!
إن الأمة بحاجة إلى رجال دولة كالخلفاء الراشدين في دولة تدير شؤون الناس وترعاهم بأحكام الإسلام، فتضع الخطط والحلول العملية المباشرة للمشكلات والنوازل، وترد كيد المتآمرين الحاقدين وترهب أعداء الله وتعيد المهابة الضائعة من جديد، وبغير ذلك لن يتغير لنا حال ولن يتبدل لنا أمر.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى