- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ضياع الأمة بتفرّقها وعزها بوحدتها
الخبر:
فائق زيدان: قرار المحكمة الاتحادية بشأن خور عبد الله يعد لغواً قانونيا لا يعتد به. (عراق24، 2025/7/25)
التعليق:
من بعد ما قام المجرم مصطفى كمال بإعلان إلغاء نظام الخلافة وقيام دول الغرب المجرم بتقسيم بلادنا الإسلامية إلى كنتونات هزيلة وجعلوا عليها نواطير يحكمونها بنظامه الرأسمالي، جعل بين كل كنتون وآخر مواضع نزاع لتكون سببا للشقاق بين أبناء الأمة الواحدة ومنها خور عبد الله، فبعد ما يسمى باستقلال الكويت سنة 1961 ظهرت نزاعات حدودية مع العراق حول جزر بوبيان ووربة ومنطقة خور عبد الله، واشتدت التوترات بين البلدين واستمرت حتى وقتنا الحاضر.
إن تصريح فايق الزيدان حول ميناء خور عبد الله لا يكون سوى حالة من حالات النزاع الدائر بين الكويت والعراق لتبقى هذه المنطقة في دوامة النزاع هذه.
إن ما يجمعنا هو هذا الدين العظيم فهو نعمة من نعم الله علينا وما هذه النزاعات الفارغة إلا عودة إلى ما قبل الإسلام من جهالة الفرقة وعداوة العصبية التي حرمها الله علينا، إذ يقول الرسول ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ»، وإن بقاء الأمة ممزقة هو من أشد المحرمات التي ترتكبها تلك الكنتونات، فقد قال رسول الله ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخِرَ مِنْهُمَا» ما يحرم وجود هذه الكيانات الهزيلة، فإن وجودها كبيرة من الكبائر وعقوبتها إقامة الحد على من سعى في تمزيق الأمة وزرع الخلافات بينها.
الأصل في بلاد المسلمين وجودها موحدة تحت خليفة واحد وراية واحدة وتحتكم إلى شرع الله الأوحد، وإن الاحتكام إلى القانون الدولي فيما بين العراق والكويت إنما هو احتكام للطاغوت وقد حرم الله علينا هذا الأمر إذ قال عز من قائل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.
فكل المهاترات التي تحصل بين العراق والكويت حول خور عبد الله إنما هي من عمل الشيطان والطاغوت الغربي الذي أمعن في الأمة الإسلامية تمزيقا وتضليلا، فلا قيمة شرعية لهذا النزاع المصطنع بين الأمة الإسلامية، والأصل فيها الاعتصام بحبل الله وأن لا تتفرق، ولا يزيل هذا اللغط سوى دولة الخلافة الراشدة المبنية على المنهج النبوي الطاهر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وائل السلطان – ولاية العراق