- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
المدن اليمنية الواقعة تحت نفوذ التحالف العربي يلفها الظلام
الخبر:
السعودية تفرض الإقامة الجبرية على محافظ حضرموت تمهيداً لإقالته بعد اتهامه بالانحياز للإمارات ورفضه دخول قوات درع الوطن، بينما المحافظة يلفها الظلام بسبب تدهور الخدمات. (قناة يمن شباب الفضائية، 28 تموز/يوليو 2025م)
التعليق:
لا يزال الصراع بين الإمارات والسعودية على محافظة حضرموت الغنية بالنفط والثروة، محتدما، فقد أنشأت الإمارات قوات النخبة وسيطرت على المطارات والموانئ والجزر، فأنشأت السعودية قوات درع الوطن وسيطرت على الوادي والمنافذ البرية وحاصرت المحافظة تمهيداً لدخولها، ولجأت إلى شراء سياسيين وقادة حضارم وأنشأت مجلس حضرموت الوطني من الرياض، وهكذا تعمل السعودية من أجل مزاحمة الإمارات وطردها من المحافظة، بينما تلجأ الإمارات إلى قوات النخبة والمجلس الانتقالي، ولم تكتف بذلك بل أرسلت الأحد 27 تموز/يوليو إلى ميناء المحافظة مزيداً من المدرعات والعتاد الثقيل تحضيراً للاستيلاء على منابع النفط والذهب والغاز في المحافظة الشاسعة المساحة، وسيكون وقود المعركة هم أبناء المحافظة أنفسهم الذين يقبض نصفهم رواتبه بالدرهم الإماراتي والنصف الآخر بالريال السعودي في عمالة واضحة للمال السياسي!
في الوقت ذاته لم تعن الإمارات نفسها ولا السعودية بتشغيل محطات الكهرباء في المحافظة ولو تضليلا للناس مقابل ما تقوم بتأمينه من إخراج للثروة إلى السادة في الغرب، إلا أنهم لا يرون أن الناس هنا فيما يسمى المحافظات المحررة يستحقون الحياة! لهذا خرج الشباب الغاضب في مظاهرات كبيرة أفضت إلى قطع الطرقات ومهاجمة القوات العسكرية ومؤسسات الدولة بعد أن أضحت المدن، مدن أشباح تنعدم فيها المياه والكهرباء والخدمات، علاوة على انهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار وتأخر الرواتب للموظفين على ضآلتها، والسلطة الحاكمة في البلاد مع الأحزاب المنضوية تحت ذراعها (الإسلامية منها والعلمانية) لا تعرف إلا رضاعة العمالة من ثدي الكافر المستعمر غير عابئين بدين أو مبدأ أو حتى مسئولية أمام هذا الشعب الذي أمسى يفترش الطرقات بسبب ارتفاع درجات حرارة الصيف وارتفاع أسعار السلع والخدمات.
أيها الشعب اليمني في مناطق نفوذ ما يسمى التحالف العربي: لقد علمتم اليوم علم اليقين أن دويلات التحالف العربي تستخدمكم وأبناءكم وقودا لمعاركها في سبيل خدمة الكافر المستعمر، ومعها ويقف في صفها السلطة الحاكمة والأحزاب التي تلتف حول مائدتها من مؤتمر شعبي عام وحزب إصلاح وسلفيين واشتراكي، والمجلس الانتقالي الإماراتي ومجلس حضرموت السعودي وحلف حضرموت، جميعهم بدون استثناء يجتهدون في الحصول على مكاسب شخصية دون اعتبار لمعاناتكم ولا لدينكم وعقيدتكم.
أيها الناس، يا أهلنا في اليمن: إن شمالكم يرزح تحت حكم سلالي تابع لإيران ويخدم مصالحها ومعاركها في المنطقة، وجنوبكم يرزح تحت نفوذ تحالف وسلطة عميلة تخدم نفوذ الغرب الكافر وصراعه على الثروة في البلاد.
هذه هي حقيقة الحرب في اليمن، وقد أوضحها لكم حزب التحرير قبل اندلاعها، وما زال يحذركم من الانخراط فيها ولو بشطر كلمة، فإنها حرب من أجل النفوذ والثروة بأدوات محلية، وليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل.
أيها المسلمون في اليمن: إن الحل يبدأ بالانفضاض عن تلك القيادات وعدم مشاركتها خططها، ثم تبني الإسلام عقيدة وشريعة تحكم البلاد في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بشر بعودتها نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم قائلا: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وها هم المسلمون في شتى بقاع الأرض باتوا يتوقون لعودتها لتخلصهم من شرور سيطرة النفوذ الغربي الرأسمالي على العالم والحروب المستعرة التي يقودها خدمة لسيطرته على العالم، فكونوا يا أهل اليمن أول من يعلنها لتحفظ دماءكم وتصون ثرواتكم وتطرد الكافر وأعوانه من البلاد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن