- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
خيانة العلماء إثم مبين
الخبر:
تقدم أ. د. نظير محمد عياد، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى باكستان؛ قيادةً وحكومةً وشعباً، في ضحايا الفيضانات الكارثية التي ضربت عدداً من المناطق وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأعرب المفتي عن تضامن دار الإفتاء المصرية الكامل مع باكستان في هذه الأزمة المؤلمة، مؤكّداً أن روابط الدين والأخوة الإنسانية تحتم الوقوف بجانب الشعب الباكستاني الشقيق. (أخبار اليوم، ٢٢ آب ٢٠٢٥)
التعليق:
في زمن الرويبضات الذي أخبرنا رسول الله ﷺ أنه زمن يُصدّق فيه الكاذب ويؤتمن فيه الخائن، في زمن انقلاب المفاهيم واختلاط الحقائق، ترى العلماء الذين يُفترض بهم أن يكونوا بوصلة الأمة في حربها مع الباطل، وفي مقدمة صفوف الصادعين بالحق والداعين إلى الخير، نراهم في زمرة حاشية الطغاة.
مفتي مصر الذي يخشى حاكمه أكثر من خشيته لله، يصمت عن قتل أكثر من 60 ألف مسلم ظلماً في غزة على مرأى منه، وطائرات العدو تحلق وقد يسمع هدير محركاتها وهي تقصف خيام النازحين، ويصله لا بد صراخ المفجوعين. يسكت عن إجرام السيسي وغيره من الحكام وهم لا يتخاذلون فحسب عن نصرة غزة بل يعينون قاتليها، ويمدونهم بالمال والسلاح والغذاء.
يسكت المفتي عن جوع الأطفال والنساء والشيوخ، عن إغلاق المعبر وتجويع متعمد لكرام المسلمين في غزة، عن موت أهل غزة جوعاً، وعن المساعدات التي تُلقى بإذلال متعمد، وعن استهداف الذاهبين لتحصيل ما يبقيهم على قيد حياة.
لكنه بطل مفوّه ويعرف جيداً بحقوق المسلم على المسلم، والحقوق الإنسانية والدينية، فيعزي في ضحايا الفيضان في باكستان. فهل حق المسلم على المسلم يا حضرة المفتي محصور بمصاب الفيضان ومنكر إن تعلق الأمر بشهداء " الطوفان"؟
هل مسلمو الباكستان أعز وأقرب من مسلمي غزة؟ أم أن إجرام يهود لم يصل لمستوى الفيضان ولا يستحق الذكر يا سيادة المفتي؟
أجوبة الأسئلة عندكم.. والكل شاهد وسيشهد في الموقف الأعظم بين يدي الملك الديّان... وإلى ديّان يوم الدين نمضي، فيا سعد من رضي في ذاك الموقف.
اللهم ارحم أمتنا، أغثها بنصر قريب مؤزر يشفي الصدور وتقر به العيون.
اللهم ارحم مسلمي الباكستان وشهداء غزة والسودان، وكل مستضعف مخذول لا يجد من دونك نصيراً، أنت مولانا وحسبنا أنت يا رب ونعم الوكيل.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال