Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
تقليص حصص التربية الإسلامية لصالح الموسيقى والرياضة في مدارس سوريا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تقليص حصص التربية الإسلامية لصالح الموسيقى والرياضة في مدارس سوريا!

 

 

الخبر:

 

يتواصل الجدل في سوريا على خلفية القرار الأخير لوزارة التربية بتخفيض حصص مادة التربية الإسلامية من أربع حصص أسبوعياً إلى حصتين فقط، بالتزامن مع بداية العام الدراسي، في خطوة وصفها البعض بأنها تهدف إلى "تنويع الأنشطة التعليمية" ومنح الطلاب مساحة أكبر للموسيقى والرياضة، واعتبر آخرون أنها تُضعف الدور التربوي للمادة وتؤثر على التحصيل الديني للطلاب.

 

في أروقة المدارس السورية، بدأ الطلاب يشعرون بتغير واضح في جدول حصصهم مع تقليص التربية الإسلامية وزيادة الوقت المخصص للموسيقى والرياضة. غير أن القرار أثار استياء واسعا في المجتمع، إذ عبّر المعلمون وأولياء الأمور عن رفضهم للتقليص، بينما يرى خبراء تربويون أن القرار قد يحمل أبعادا إيجابية إذا تم تنفيذه بمرونة. (العربي الجديد)

 

التعليق:

 

إن المدارس والأجيال الناشئة هي محل استهداف في كل بلاد المسلمين، ويكاد يكون الخط الذي تسير عليه الأنظمة فيها في هذا المجال واحداً لأنه يأتي في إطار الاستجابة للإملاءات الغربية تحت وطأة التهديد بوقف التمويل وفرض العقوبات، فنراها تغير مناهج التعليم لتصبح علمانية وخالية من التحريض على الجهاد، وقبول التعايش مع كيان يهود. وتحذف منها الآيات والأحاديث التي تحث على الجهاد وتتحدث عن مفهوم الولاء والبراء في الإسلام، وتدخل عليها بنود اتفاقيات سيداو وحقوق الطفل ويركزون على مفهوم النوع الجنسي (الجندر)، ويركزون على النشاطات والمسابقات اللامنهجية التي في معظمهما تركز على الرقص والغناء، وتراهم يقلصون حصص التربية الإسلامية لصالح حصص الفن والموسيقى والرياضة، ولذلك فإن هذه التحولات التي بدأت تنفذها حكومة أحمد الشرع لا تخرج عن هذا الخط العام الذي يهدف لعلمنة مناهج التعليم في بلاد المسلمين والسير في إفساد الأجيال الناشئة وتمييع هويتها الإسلامية.

 

إن أهل سوريا الذين عانوا من ظلم وإجرام آل الأسد لعشرات السنوات، وخرجوا بثورة مباركة لخلع نظام المجرم بشار رافعين شعار "هي لله هي لله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"، وقدموا في سبيل ذلك تضحيات عظيمة، لم يقدموها ليستمروا محكومين بدستور وضعي علماني، ولم يقدموها لتستمر سياسة الإجرام وتكميم الأفواه ويسجنوا عشرات السنوات في محاكمات سرية لقولهم كلمة حق، ولم يقدموها لتكون من ثمارها التطبيع مع كيان يهود وعقد اتفاقيات أمنية معه، ولم يقدموها لكي تُعلْمَن مناهج التعليم ونظمه ويدرس أبناؤهم الرياضة والموسيقى بدل تعلم أحكام دينهم!

 

فيا أهل الشام، عقر دار الإسلام:

 

لا تقبلوا بأقل من أن تحكموا بالإسلام في جميع شؤون حياتكم، ولا تقبلوا أن يستمر المستعمرون وأدواتهم بقطف ثمار ثورتكم المباركة، ولا تقبلوا بحكام رهنوا أنفسهم للغرب وقدموا له فروض الطاعة، فأعيدوا ثورتكم لمسارها ولا تقبلوا الركوع إلا لله، وأدركوا أنفسكم وأبناءكم قبل فوات الأوان.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.