- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
حكام المسلمين يقدمون الدعم الاستخباراتي لأعداء الأمة ويتآمرون ضد قضاياها المصيرية
الخبر:
ميدل إيست آي البريطانية: القواعد العسكرية التي أنشأتها الإمارات في الجزر اليمنية تتيح التبادل الاستخباراتي بين كيان يهود وأبو ظبي. (قناة بلقيس الفضائية، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2025م).
التعليق:
كشفت الأقمار الصناعية إنشاء الإمارات قواعد عسكرية عدة في الجزر اليمنية التي تسيطر عليها منذ دخولها اليمن عام 2016م بذريعة محاربة الحوثيين، فمنذ ذلك الحين ركزت وجودها في الجزر والسواحل اليمنية والموانئ والمدن الساحلية، رغم عدم وجود الحوثيين في تلك المناطق، في الوقت الذي تركت فيه جبهات القتال مع الحوثيين دون إسناد، ما يكشف الأهداف الحقيقية وراء وجودها العسكري هناك، وهي مزاحمة النفوذ السعودي الأمريكي في اليمن كي لا تنفرد أمريكا بالنفوذ والثروة في البلاد.
وقد كشفت الأقمار الصناعية قواعد عسكرية ومهابط طيران قادرة على استقبال طائرات حربية متطورة في تلك الجزر، وكشفت ميدل إيست آي مؤخراً أن هذه القواعد العسكرية تتيح لكيان يهود التبادل الاستخباراتي مع أبو ظبي! ما يدل على التعاون العسكري والاستخباراتي بينه وبين الإمارات.
وهذا يؤكد أن حكام المسلمين هم خونة لأمتهم ويتآمرون عليها لصالح عدو الله وعدوها كيان يهود الذي زرعته بريطانيا في المنطقة وتبنته أمريكا والغرب كله من خلفها اليوم.
لذلك لا يجوز لأهل اليمن التعاون والعمل مع الإمارات ولا مع الأجهزة الأمنية والعسكرية التي أنشأتها في البلاد مثل ما يسمى النخب والأحزمة الأمنية، بل لا يجوز حتى التعامل مع الأحزاب التي أنشأتها مثل المجلس الانتقالي أو مع المسؤولين التابعين لها! لأن هذا التعامل هو إعانة وتسهيل لعمل الإمارات في البلاد الذي يعتبر تنفيذا لأجندات غربية وتعاونا عسكريا واستخباراتيا مع أعداء الأمة، ويأتي ضمن هذا السياق إعلان المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات استعداده للتطبيع مع كيان يهود!
يا أهلنا في اليمن: إن طريق الخلاص من جور الاستعمار واستعادة الثروة وحقن الدماء لا يكون بالسير خلف هذه القيادات التي انكشفت خيانتها، بل بالسير خلف مشروع الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحكم بشرع الله وتطرد الكافر المستعمر وأعوانه المحليين من البلاد وتخلص الناس من شرورهم ومؤامراتهم. قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن