موقف أمريكا من صفقة الظل بين الصين وإيران
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في ظل العقوبات الأمريكية المكثفة التي تعيق الاقتصاد الإيراني وتحاول واشنطن من خلالها تجفيف مصادر التمويل لطهران، كشفت تقارير حديثة، أبرزها من وول ستريت جورنال، عن قناة مالية سرية بين إيران والصين، سمحت لطهران بتصدير نفطها إلى بكين، مقابل تنفيذ شركات صينية مملوكة للدولة مشاريع بنية تحتية كبرى داخل إيران. وفق التقرير،
موقف أمريكا من صفقة الظل بين الصين وإيران
الخبر:
في ظل العقوبات الأمريكية المكثفة التي تعيق الاقتصاد الإيراني وتحاول واشنطن من خلالها تجفيف مصادر التمويل لطهران، كشفت تقارير حديثة، أبرزها من وول ستريت جورنال، عن قناة مالية سرية بين إيران والصين، سمحت لطهران بتصدير نفطها إلى بكين، مقابل تنفيذ شركات صينية مملوكة للدولة مشاريع بنية تحتية كبرى داخل إيران. وفق التقرير، تجاوزت قيمة العائدات المتدفقة عبر هذه القناة 8 مليارات دولار خلال العام الماضي، ما ساعد على إنعاش قطاعات النقل والطاقة والمطارات في إيران، دون أن يمر دولار واحد عبر النظام المصرفي الدولي، وبالتالي حرمان العقوبات الأمريكية من أي تأثير مباشر. الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية حكم أمهز، أكد لسكاي نيوز عربية أن ما يجري بين الصين وإيران لا يمكن فصله عن موقف بكين وموسكو الرافض للعقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن "الصين مثل روسيا لا تعترف بالعقوبات الدولية الجديدة، ولا بالعقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية". (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
إننا نحن المسلمين يجب علينا ألا نجعل الواقع مصدرا للتفكير بل يجب علينا أن نجعله موضعا للتفكير لأن الواقع وحده لا يعطي النتيجة المرجوة المراد الوصول إليها، بل لا بد من دماغ صالح للربط وحواس ومعلومات سابقة تفسر هذا الواقع حتى ينتج لنا العملية الفكرية. إن الواقع المراد معالجته هو الحصار الأمريكي على إيران، وإن إيران رغم أنها تدور في فلك أمريكا وقدمت لها خدمات كبيرة؛ فهي من تعاونت معها عندما احتلت أفغانستان والعراق وأرسلت مليشياتها إلى بلاد الشام لمنع سقوط عميل أمريكا بشار الأسد، إلا أنها على ما يبدو قد استغنت عن خدماتها وتريد أن تحجمها حتى لا تشكل خطرا على مصالحها، ولذلك سمحت لكيان يهود بضربها في حزيران الماضي، وأيضا هي من شاركت في ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
أما موضوع وجود قناة سرية بين إيران والصين لتصدير النفط الإيراني فلا أظنه يخفى على أمريكا وأساطيلها تجوب البحار وقواعدها منتشرة في المنطقة ولكنها تغض الطرف عنها حتى يبقى النظام الحاكم في إيران على قيد الحياة وطوع بنانها. وكذلك فإن الذي يستجير بالصين وروسيا كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ لأن الصين وروسيا هما من الدول المحاربة للمسلمين، فالصين تحتل تركستان الشرقية وتذيق المسلمين هناك الويلات فهي تمنع المسلمات من ارتداء الخمار وتقوم بتعقيمهن وتعتقل الرجال وتقوم بغسل أدمغة الأطفال بحجة التأهيل وتجبر المسلمين على شرب الخمور وأكل لحم الخنزير، فهل يرجى منها خير؟! وكذلك روسيا المجرمة التي قتلت الملايين من المسلمين في أفغانستان والشيشان وبلاد الشام...
أما الحل الشرعي فهو نبذ تبعية الغرب الكافر والاستغناء عنه، وتحكيم شرع الله، واعتماد القوة الذاتية للمسلمين، وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد مع العاملين المخلصين من أبناء الأمة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا ما لا تقوى عليه هذه الأنظمة العميلة.
إن هذا الحل بيد الأمة، فهي أمة الخيرية ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، فكيف نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! وكيف نبدل نعمة الله علينا كفرا ونحل أنفسنا دار البوار؟!
وإن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يناديكم أيها المسلمون أن هلمّ إلى البلسم الشافي للعمل معه من أجل إيجاد حياة كريمة والتوحد في ظل دولة العز؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام كاملا في كل مناحي الحياة وتحمله رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق