- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا بعد الكشف عن أعمال الإمارات القذرة في اليمن ومن يوقفها؟
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "الكشف عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة زُقَر المحتلة" قالت فيه: (كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أمس، عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة زُقُر اليمنية الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي. ونقلت الوكالة عن مصادر قولها، إن "القاعدة تُعد الثانية في باب المندب وتقع في جزيرة زُقَر، مؤكدة أن "القاعدة تتبع ما وصفته بالدول المتحالفة في العدوان على اليمن").
التعليق:
ليس هذا هو العمل الأول من أعمال الإمارات القذرة في اليمن بصفة عامة، وفي الجزر التابعة له في بحر العرب والبحر الأحمر، بصفة خاصة. فالإمارات منذ دخولها عدن في حزيران/يونيو 2015م، وحتى اليوم، قامت بسلسلة من الأعمال الخبيثة في اليمن، في سياق مخططات سيدتها بريطانيا - واضعة آل نهيان على كرسي الحكم في الإمارات، بعد أن كسرت شوكة القواسم في رأس الخيمة - أبرزها تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، للقضاء على حراكيي الجنوب الأمريكيين. وتورطت أبو ظبي في أعمال الاغتيالات في عدن خلال الأعوام 2015-2018م، وأخيراً ذهبت للعمل علانية مع مخابرات كيان يهود "الموساد"، في مدينة المخا الساحلية، وجزر ميون وذو باب، وسقطرى وعبد الكوري وزُقُر، كما في إريتريا والصومال المجاورتين.
إننا بصدد من يوقف أعمال الإمارات في اليمن والقرن الأفريقي؟ إن الكشف عن مخططات الأعداء الدولية - بريطانيا وأمريكا - ومن ينفذونها إقليمياً ومحلياً لا يكفي، فلا بد أن يتبع كشفها في بلاد المسلمين عامة وفي اليمن خاصة، من يوقفها. فلم يستحي حكّام الإمارات، وأمثالهم في تنفيذ مخططات أمريكا وبريطانيا، على المسلمين جهاراً نهاراً! وينطبق عليهم قول رسول الله ﷺ: «إنَّ ممَّا أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى: إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ».
كيف لا يستهدف الحوثيون قواعد استخبارات كيان يهود ومن يعمل معها في كل من الصومال وإريتريا وميون وذو باب، وسقطرى وعبد الكوري وزُقُر، على طريق أم الرشراش ويافا وبئر السبع، فهي أقرب في الاستهداف؟
الحقيقة أن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين - المستأسدة على المسلمين - أوهن من التصدي لمخططات الغرب الاستعمارية المتصارعة عليها ببسط النفوذ السياسي والفوز بالمصالح وهي صنيعتها، وإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي الوحيدة القادرة على ذلك، وهي من تزيل الحدود المصطنعة، وتُعيد الإمارات إلى رشدها وإلى أصلها عُمان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن