- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
 
 
										
	
	
	بسم الله الرحمن الرحيم
البدء عمليا بتسليم رئاسة سلطة أوسلو لحسين الشيخ رجل أمريكا ويهود
الخبر:
الرئيس محمود عباس يصدر إعلاناً دستورياً، يقضي بموجبه، بأنه إذا شغر مركز رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في حالة عدم وجود المجلس التشريعي، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتاً، لمدة لا تزيد على 90 يوماً، تجري خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد، وفقاً لقانون الانتخابات الفلسطيني، وفي حال تعذر إجراؤها خلال تلك المدة لقوة قاهرة تمدد بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط. (المصدر)
التعليق:
لقد بدأ التمهيد لتسليم حسين الشيخ زمام السلطة الفلسطينية من خلال استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس السلطة الفلسطينية، وترشيح حسين الشيخ لهذا المنصب ثم إقراره من المجلس المركزي واللجنة التنفيذية للمنظمة في شهر نيسان/أبريل من العام الجاري. ثم أتى قبل أيام قليلة الإعلان عن مرسوم رئاسي دستوري بتولي النائب مهام رئاسة السلطة مؤقتا ما يعني بأن حسين الشيخ سيكون هو الرئيس المقبل للسلطة ولمنظمة التحرير.
إن هذه القرارات والمراسيم والإجراءات تعيد إلى الأذهان عملية تولي محمود عباس زعامة السلطة، والتي بدأت باستحداث منصب رئيس وزراء وتكليف أحمد قريع بالمنصب ثم إزاحته وتعيين عباس بضغط أمريكي لما عُرِف عنه بأنه أكثر استعدادا للتنازل علاوة على دوره الأساسي في هندسة اتفاق أوسلو الخياني.
فالعامل الأساسي عند تعيين محمود عباس حينئذ كان رضا أمريكا عنه واستعداده لتنفيذ أوامرها، وهو العامل نفسه المتوفر في حسين الشيخ المعروف بعلاقاته المتينة مع كيان يهود. ولأجل ذلك تُتخذ الإجراءات والتعديلات وتصدر المراسيم الدستورية ويقرها المجلس المركزي واللجنة التنفيذية حتى لو احتجت أو اعترضت بعض فصائل المنظمة.
وهذا يعود بنا الأمر مرة أخرى إلى إدراك واقع منظمة التحرير والسلطة الخبيثة التي خرجت من رحمها من نطفة أوسلو، وأنها تجاوزت كونها عصابة تستأثر بما تعتبره مكاسب شخصية من خلال السلطة والمنظمة، ويذهب بنا أبعد؛ بأن الاحتيال وتغيير القوانين هي أداتهم لتلبية أوامر الجهات التي تقرر شكل السلطة ومن يتولاها، وإلى بنية منظمة التحرير من أساسها، وأنها إنما أنشئت لتنفيذ خطط ضد فلسطين وأهلها، فكما فُرِض عباس على أهل فلسطين رئيساً ويعمل الآن على تولية حسين الشيخ من بعده ليكون الرئيس القادم، كذلك فُرِضت منظمة التحرير على أهل فلسطين بل ومن يومها حتى تُهيئ للتنازل عن فلسطين وتسلخها عن بعدها الإسلامي.
ولذلك فإنه وإن كان تعيين رئيس للسلطة يعتبر تنفيذا لسياسات معينة وأنه لا يكون أحدٌ رئيساً لها إلا برضا أمريكا، ورغم أن هذه الحالة بذاتها هي سير في مشروع تصفية قضية فلسطين، إلا أن تنبه أهل فلسطين والمسلمين يجب ألا يكون لمن يرأس هذه السلطة، بل إلى أن المنظمة والسلطة هي كيانات مصطنعة دخيلة على قضية الأمة، ويجب أن يكون واضحا بغض النظر عمن ترأس السلطة أنها ليست إلا مشروع الغرب الكافر الهادف لتصفية قضية فلسطين والاعتراف بالكيان وحماية أمنه.
إن الذي يمثل أهل فلسطين هو فقط من يقود الأمة لاستعادتها بطريق واحدة وهي التحرير، وغير ذلك ما هو إلا سيرٌ في درب الخيانة تحت أي مسمىً كان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله حمد الوادي
