Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
النظام السعودي سندُ الفساق المجاهرين يسعفه تطبيلُ حكام الشام الجدد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النظام السعودي سندُ الفساق المجاهرين يسعفه تطبيلُ حكام الشام الجدد

 

 

الخبر:

 

تحدّث الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، عن زيارته الخارجية الأولى بعد وصوله إلى السلطة، مشيراً إلى أنه اختار الذهاب إلى السعودية لأنه "عرف المفتاح أين". وقال في جلسة حوارية في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الأربعاء: "عندما توجّهنا في الرحلة الأولى إلى المملكة العربية السعودية، فنحن عرفنا المفتاح أين". وتابع، بحضور ابن سلمان الذي بدا مبتسماً، قائلا: "السعودية بلد ذاهب إلى ازدهار واستقرار وتنمية واسعة وهذه التجربة أصبحت فريدة في المنطقة". وأردف: "وأنا منذ فترة طويلة أتابع الرؤية التي قدمها سمو الأمير محمد بن سلمان، فرأيت أنها ليست فقط عند حدود المملكة، رأيت أنها رؤية تشمل المنطقة بأكملها، ونحن التقطنا هذه الرسالة وعندما وصلنا إلى دمشق سرّعنا بالمجيء لكي نكون جزءا من هذا الترتيب الحاصل". وأثارت تصريحات الشرع تفاعلا واسعاً في السعودية مع انتشار وسم "السعودية مفتاح العالم" على منصة إكس. (سي إن إن، 2025/10/29م)

 

التعليق:

 

قد يتساءل أحدهم: وماذا على حكام الشام فعله بعد هروب بشار من الشام؟ هل عليهم أن يتخذوا من الجميع أعداء مرة واحدة؟ أم عليهم أن يداهنوا أو يهادنوا الحكام المحيطين بأرض الشام ودويلة يهود والقوى الدولية كأمريكا ومنظماتها كالأمم المتحدة، ولو بشكل مؤقت؟ هل يستطيع حكام الشام الصمود لو أعلنوا احتكامهم إلى الإسلام وحده في كل علاقاتهم؟ أم عليهم أن يركبوا الموجات الأخرى لتجنب الصدام مع الغرب وعملائه، سواء الصدام الفكري أم المادي؟ هل "التطبيل" يزيد من فرص تمكين الإسلام ونظامه داخليا وخارجيا؟ أم يخلط الحق بالباطل؟ هل نفوذ الغرب وعملائه زاد في الشام بعد هروب بشار أم نقص جراء تمكين كل الدول من اللعب بمصير الشام ولو عن طريق الاستثمار؟ أم كل ذلك حنكة وتعمية عيون الغرب عن الجيش الذي يتم إعداده في الشام؟

 

والجواب على كل هذه التساؤلات لن يكون بهذه الكلمات المختصرة لكنه سيكون واضحا لمن اتخذ الإسلام أساسا لفكرته ومقياسا لأعماله، فدار مع الحكم الشرعي حيث دار مهما اختلفت الوقائع والصعوبات. نعم سيكون واضحا لمن استنبط من السيرة النبوية الشريفة أحكاما للتعامل مع كل الوقائع، لا لمن تنكر لها وقال: "لا يمكن استيراد أنظمة جاهزة من الخارج أو نسخ تجارب من التاريخ لتطبيقها".

 

أما بخصوص رؤية ابن سلمان 2030، فإن الأمة الإسلامية كلها واكبتها على حقيقتها منذ عام 2016م، حيث كانت ولا تزال محاولة حقيقية لتغريب الأمة عن الإسلام وقيمه ومحاولة علمنة أهل نجد والحجاز وجعلهم يتقبلون المنكر جهرا، بحيث يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا، بفضل الماكينة الإعلامية في إبراز الفساق المهاجرين والكفار بأنهم الناجحون وبأنهم القدوات للمجتمع.

 

قال رسول الله ﷺ: «أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ، فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ، أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مَا لَا يَقْضُونَ لَكُمْ، إِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: «كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرَ، وَحُمِلُوا عَلَى الْخَشَبِ، مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ» رواه الطبراني

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.