- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لمصلحة مَنْ تسفك دماء الأبرياء وترتكب الجرائم في السودان؟!
الخبر:
كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية في السودان سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة خلال أول يومين من دخولها مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، مؤكدة أن النساء تعرضن لاعتداءات جنسية وأشكال مختلفة من العنف والتعذيب. وقالت إسحاق إن الأوضاع في الفاشر كارثية، مشيرة إلى أن كل من يغادر المدينة بات مهدداً بالخطر، إذ أصبح الطريق الواصل إلى مدينة طويلة طريقاً للموت. وأضافت أن عديداً من الأسر لا تزال محاصرة في الفاشر، وتتعرض للسحل والتعذيب والإذلال والعنف الجنسي، معتبرة أن ما يجري في المدينة "تطهير عرقي ممنهج وجريمة كبرى يتواطأ فيها الجميع بالصمت". (تي آر تي عربي)
التعليق:
إنّه لمما يدمي القلوب ويبكي العيون أن تسفك دماء الأبرياء في السودان، وتنتهك أعراض النساء، ويشرد الآلاف من منازلهم ومن بلادهم، وتنتشر المجاعة والأمراض لتقطف أمريكا ثمرة هذا كله بعد أن أشعلت هذه الحرب بين عميليها البرهان وحميدتي، لتحقق مصالحها وأهدافها بإقصاء عملاء بريطانيا من الحكم، والاستيلاء على ثروات السودان وتمزيقه إلى دويلات رسمت حدودها بالدماء كما حصل عند فصل جنوب السودان، وكما يحصل الآن من جرائم في منطقة دارفور ولا سيما في الفاشر والحبل على الجرار في سائر مناطق السودان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رغم كل الفظائع والجرائم التي ارتكبت وترتكب في هذه الحرب، ورغم الأزمة الإنسانية الكبيرة هناك، فإنه لم يتم تسليط الضوء عليها بما يكفي؛ فمن ناحية الظروف على الأرض من انقطاع للإنترنت وغياب المعدات وغيرها من الظروف الميدانية التي صعبت على الناس نقل ما يحصل، ومن ناحية أخرى التعتيم الإعلامي المقصود وعدم إبراز معاناة الناس وبيان المتسبب الحقيقي بما يجري، حتى إن كثيراً من الناس لم يسمعوا بما يجري إلا عبر مواقع التواصل الإلكتروني، ومن خلال ما انتشر مؤخراً من مشاهد وصور بثها من ارتكبوا هذه المجازر تفاخراً بجرائمهم وتخويفاً للناس، ومن خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على الأحداث مؤخراً ولا سيما الوسائل التي تخدم الأجندات الأوروبية والتي تأتي تغطيتها في إطار صراعها مع أمريكا على النفوذ هناك لإحراجها وإحراج عملائها والضغط عليهم في محاولة للحصول ولو على الفتات.
إن أهم أمر على المسلمين عامة وعلى أهل السودان خاصة إدراكه هو الوعي على طبيعة الصراع في السودان، وعلى طبيعة المخططات التي ينفذها حميدتي والبرهان والجهة التي يخدمانها، وعلى الأهداف المراد تحقيقها من هذه الحرب، ليستطيعوا إفشالها واستعادة زمام أمرهم، وقد بذل شباب حزب التحرير جهوداً كبيرة في هذا السياق، وحذروهم مراراً وتكراراً مما يحاك للسودان وأهله، وبينوا لهم طريق النجاة، فلا خلاص لأهل السودان إلا بالعمل مع حزب التحرير، وبالضغط على المخلصين من أبنائهم في الجيش لينحازوا لصف أهلهم وأمتهم ويجعلوا كيد المستعمرين في نحورهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة