Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الكافر في بلاد المسلمين يصول ويجول.. ولا رادع له إلا دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الكافر في بلاد المسلمين يصول ويجول.. ولا رادع له إلا دولة الخلافة

 

 

الخبر:

 

قالت مصادر دبلوماسية أمريكية، إن المبعوث الأمريكي الجديد في العراق مارك سافايا، يحمل أجندة يستهّل فيها عمله في بغداد، قائمة على 3 محاور، في صدارتها عدم تجديد عقود عمل شركات النفط الصينية في حقول البترول العراقية، وأن تحلّ مكانها شركات أمريكية.

 

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المحاور الأخرى التي كُلف بها سافايا من الرئيس دونالد ترامب، للعمل على دعم تشكيل حكومة في العراق على إثر الانتخابات النيابية المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لا تخضع لأية ضغوط من إيران ولا تتحكم فيها فصائل الحشد الشعبي والتيارات المؤثرة الموالية لطهران.

وأكدت المصادر أن المحور الثالث المكلف به سافايا للعمل عليه وترتيبه مع استلامه منصبه في بغداد، الذهاب إلى تهيئة خطة تتحرك عليها واشنطن لإيجاد عملية حل حقيقية لفصائل الحشد الشعبي للتخلص من تأثيراتها وهيمنتها بالداخل العراقي في ظل كونها ظهيرا استراتيجيا وعسكريا لإيران في العراق. (إرم نيوز)

 

التعليق:

 

يأتي تعيين المبعوث الأمريكي الجديد في العراق مارك سافايا في وقت يشهد فيه العراق أوضاعا قلقة بسبب هيمنة الفصائل المسلحة، وصراعات القوى السياسية، والتي تجاوزت أدنى مستوى من الأخلاق بسبب الانتخابات.

 

فلم ترسل أمريكا سفيرا لها مع أنها تمتلك أكبر سفارة في العراق، بل اكتفت بتعيين قائم بالأعمال، ما يخفّض درجة التمثيل الدبلوماسي، وقامت بإرسال مبعوث لها مرتبط مباشرة بالرئيس الأمريكي، ما يعني أن هناك أعمالا تختلف عن أعمال الدبلوماسية، لأن لديه مطلق الصلاحية في التحرك على المستويات السياسية والمجتمعية والتجارية. ومما تجدر الإشارة إليه أن المبعوث الأمريكي مارك سافايا هو ثالث مبعوث أمريكي إلى العراق، منذ بول بريمر، عام 2003، بعد احتلال العراق، وبريت ماكغورك في مرحلة الحرب ضد تنظيم الدولة عام 2014، وجميعهم تم تعيينهم في ظروف مضطربة.

 

ومع أننا لم نسمع تصريحا من الحكومة العراقية حول هذا الأمر، إلا أنه ينم عن تدخل مباشر من المحتل الأمريكي، ويثبت أن العراق بلد محتل فاقد للسيادة مهما ادعت الحكومة العراقية خلاف ذلك.

 

هذا هو حال المسلمين بعد غياب دولة الخلافة وتمزيق بلادهم؛ يصول أعداؤهم ويجولون ويرسمون خريطة العيش وإدارة البلد بل ويستخفون بنا؛ فقد صرح رأس الكفر ترامب خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة، أن "العراق بلد يمتلك الكثير من النفط، لديهم كميات هائلة لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بها"، وأضاف: "هذا بحد ذاته مشكلة كبيرة، عندما تملك الكثير ولا تعرف كيف تتصرف به"، هذا ما تنطق به أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر.

 

أيها المسلمون: لا يردع أمريكا وأخواتها من دول الكفر إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة، وإلا خليفة المسلمين الذي يقطع دابر الكافر المستعمر من بلادنا ويمنعه من التدخل في شؤونها، ويُبطل جميع مخططاته.

 

فإلى العمل الجاد لهذا الواجب العظيم، لتعودوا خير أمة كما كنتم، وتنالوا عز الدنيا وسعادة الآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.