- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الخلافة ستحوّل الواقع الافتراضيّ إلى حقيقة
الخبر:
أطلقت فرق الدعم في مجال التّكنولوجيا الطّبّيّة بمدينة الزّوايدة وسط قطاع غزّة مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون صدمات نفسيّة جراء الحرب على القطاع، وذلك من خلال جلسات علاجيّة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضيّ. (الجزيرة نت، 2025/12/01)
التّعليق:
تحوّلت منطقة الزّوايدة في وسط قطاع غزّة إلى واحدة من أكبر بؤر النّزوح في المنطقة فقد توافدت إليها آلاف العائلات التي مُنعت من العودة إلى بيوتها الواقعة داخل ما يعرف بالمنطقة الصّفراء، وأصبحت تعاني من واقع إنسانيّ بالغ الصّعوبة.
خيام يسكنها نازحون مستضعفون يشكون الجوع والبرد والخوف من الغارات التي تشنّها قوّات الاحتلال بين الحين والآخر خارقة اتّفاقيّتها في وقف إطلاق النّار، ليعيش هؤلاء في رعب متواصل لا ينقطع.
أوضاع صعبة وقاسية أثّرت أكثر في الأطفال فهؤلاء تتعرّض قلوبهم الصّغيرة إلى صدمات نفسيّة لما يرونه ويحيونه، ما دفع فرق الدعم في مجال التّكنولوجيا الطّبّيّة هناك إلى إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدتهم وذلك من خلال جلسات علاجيّة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضيّ، فيجلس الأطفال داخل خيمة صغيرة ويرتدون نظّارات الواقع الافتراضيّ ويمسكون بعصا تحكّم، لينتقلوا من مشاهد الدّمار والقصف إلى عوالم من الحدائق الخضراء والشّواطئ الهادئة والمدن الآمنة، في محاولة لتخفيف آثار الصّدمة النّفسيّة التي يعيشونها يوميّا.
محاولة تخفيف لا غير! فهل انتهت الصّدمات؟ وهل وضع لها حدّ؟ هل تغيّرت الأحوال إثر العيش في واقع افتراضيّ؟ هل سكنت قلوب الأطفال واطمأنّوا وهدأ بالهم؟!
إنّ هؤلاء الأطفال بحاجة لحاكم للمسلمين يذود عنهم ويضرب على يد كلّ معتد ومغتصب. هم بحاجة لمن يشدّ على أياديهم ويقوّيهم ويريهم في أعدائهم وفي كلّ من يواليهم عجائب الانتقام، فيشفي صدورهم العليلة ونفوسهم الضّعيفة الصّغيرة. إنهم ينتظرون أن يعيشوا حياة سعيدة في ظلّ أحكام ربّهم، ينتظرون أن يحيوا في واقع حقيقيّ لا افتراضيّ!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التحرير
زينة الصّامت