- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
طاجيكستان الغارقة في الذلّ والعبودية
الخبر:
ألقى رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمن، يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2025، خطابه السنوي أمام المجلس الأعلى لطاجيكستان (البرلمان)، تناول فيه القضايا الرئيسية المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية للدولة، والمؤشرات الاقتصادية، وغيرها من الملفات المهمة. وقال أيضا: إن بناء المساجد وحده ليس كافياً، ولن نتقدم بالخرافات. (وكالة الأنباء الوطنية الطاجيكية "خوار")
التعليق:
كان انضمام طاجيكستان إلى الاتحاد السوفيتي عام 1924م، وقبل ذلك كانت إقليماً مسلماً. وفي عام 1991 نالت استقلالها وأصبحت دولةً مستقلة.
طاجيكستان دولة علمانية، تفصل الدين عن الحكم، لكن الغالبية العظمى من أهلها مسلمون. ويبلغ عدد سكانها 10.8 مليون نسمة. ويوجد فيها نحو 781 مدرسة للمراحل الأساسية والمتوسطة والثانوية. وتشمل منظومة التعليم المهني فيها حوالي 65 مؤسسة تعليم مهني أولي و88 مؤسسة تعليم مهني ثانوي/كلية. وفيها حوالي 47 جامعة ومعهداً عالياً، يدرس فيها أكثر من 214,000 طالب. وخلال فترة انضمامها للاتحاد السوفيتي وبعد الاستقلال، استمرّت طاجيكستان في تقديم التعليم للأطفال المسلمين على أساس الإلحاد ونظرية التطور.
ومنذ حصولها على الاستقلال وحتى يومنا هذا، يذهب نحو مليون ونصف المليون شخص سنوياً إلى روسيا للعمل كعمالة مهاجرة، ويشغلون أكثر الأعمال الشاقة. وغالبية خريجي الجامعات العليا لا يجدون فرص عمل في تخصصاتهم داخل طاجيكستان، لذلك يضطرون للذهاب إلى روسيا للعمل كالعبيد.
عدد المساجد في طاجيكستان حوالي 4000 مسجد. وأما المساجد التي تُقام فيها صلاة الجمعة فيبلغ حوالي 366 مسجداً، بما في ذلك 44 مسجد جمعة مركزية. ولا تخصص أي أموال لبناء المساجد. لذلك يقوم المسلمون بأنفسهم بجمع الأموال وبذل جهودهم الخاصة لبناء المساجد.
تنفق طاجيكستان كل عام مبالغ ضخمة على إقامة احتفالات الكفر مثل رأس السنة ونوروز بشكل فاخر وبذخ، ولا تكشف عن هذه المصروفات للناس. فقط في عام 2013، صرّحت بأنها أنفقت حوالي 88 مليون دولار على هذه الفعاليات. بينما يُصرف أقل من 20,000 دولار لبناء مسجد في الحي المحلي (المحلة). وفي الوقت الحالي، المساجد القائمة في البلاد لا تكفي من حيث العدد ولا من حيث الجودة لتلبية احتياجات السكان. فكم تبني 88 مليون دولار من المساجد؟
هل يعد من التقدم تعليم الملايين من أبناء المسلمين الإلحاد ونظرية التطور، وتحويلهم إلى عمالة مهاجرة، وإنفاق أموالهم على الاحتفالات الكفرية؟ وهل يعد من الخرافات بناء المساجد والعبادة فيها؟!
أليس قد حان الوقت لتنصيب حاكم يُعلم المسلمين عقيدتهم الصافية، ويربيهم ليصبحوا أشخاصاً كراماً وليسوا عمالة مهاجرة، ويصرف أموالهم في سبيل عزّة الإسلام ونهضتهم؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد هادي