- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
منخفض جوّي جديد وتحذيرات من تفاقم مأساة أهل غزّة
فمن يوقظ مشاعر المتخاذلين؟!
الخبر:
توفي طفل وشابة، يوم الأحد، جراء تداعيات المنخفض الجوي في قطاع غزة، في حين تسببت مياه الأمطار والرياح العاصفة في غرق وتطاير آلاف خيام النازحين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن دائرة الأرصاد الجوية صباح الأحد، تحذيراتها للفلسطينيين خلال أيام بتأثر البلاد بمنخفض جويّ جديد سيكون مصحوبا برياح رعدية وأمطار تتراوح غزارتها بين 20 و50 مليمترا، ما يهدد بإتلاف خيام النازحين واقتلاعها تماما.
التعليق:
منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في كانون الأول/ديسمبر الجاري، توفي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، في حين غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرّ الاحتلال منازلهم، وفق بيان للدفاع المدني. كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وأيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف يهود خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.
وفي تطور متصل، تسببت مياه الأمطار والرياح القوية التي تضرب قطاع غزة منذ مساء السبت، بتطاير وغرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين بمناطق متفرقة من القطاع. كما غرقت المئات من الخيام المقامة على شاطئ مدينة خان يونس جنوبي القطاع بفعل مد أمواج البحر. هذا ويتوقع أن تتفاقم هذه الظروف المأساوية مع انطلاق المنخفض الرابع بداية من يوم الاثنين!
فيا أيّتها الجيوش التي لم تحرّك ساكنا لما يعانيه أهل غزّة!
هل ترضين هذه المعاناة المتواصلة لأمهاتكم إذ يبتن في العراء في هذا البرد القارس يلتحفن ثيابا مبللة؟! هل ترضين ذلك لفلذات أكبادكم الرضّع الذين لم تتجاوز أعمارهم الشهور، فهم والله لن يصمدوا طويلا؟! هل ترضينه للأطفال الصغار المساكين وللشيوخ الكبار المستضعفين؟! هل ستبقون تتفرجون عليهم حتّى يتجمد الدم في عروقهم ويموتون بردا وجوعا أيضا؟!
إنّني والله لأعجب من تخاذل من يملكون نصرة إخوانهم فلا ينصرونهم! فمن يوقظ مشاعرهم الغافلة؟! ﴿أَرَضِيْتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
خسر بيعكم والله إن لم تتوبوا وتنفضوا عنكم هذا التخاذل.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة الله طاهر