Logo
طباعة
دجل أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دجل أمريكا

 

 

 

الخبر:

 

أكّد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن بلاده لا ترغب بالإضرار بالدول الصديقة والحليفة التي تعتمد على النفط الإيراني، وذلك بعد فرض عقوبات مشدّدة على صادرات إيران النفطية. وقال بولتون إن "إدارة دونالد ترامب تدرك أن عدداً من الدول، بعضها قريب جغرافياً من إيران، لن تتمكن من التوقف بشكل كامل عن شراء النفط الإيراني على الفور". (تلفزيون حلب اليوم)

 

التعليق:

 

هذه هي السياسة الأمريكية تتلون، وتغير من مسارها حسب مصالحها فحليف اليوم عدو الغد والعكس صحيح، وتتلاعب بالألفاظ وكأنها الأم الحنون فتعتذر عما تسببه من إضرار للدول الصديقة لها، وها هي تعتذر الآن وكأن العالم لا يرى ولا يفكر!

 

ألم تكن إيران الحليف الأوحد في هذه المنطقة منذ عقود؟

 

ألم تكن إيران شرطياً لأمريكا في القضاء على ثورة الشام وبشكل علني ومفضوح للقاصي والداني؟

 

ألم تدعم أمريكا إيران بمفاوضات المفاعل النووي المسماة خمسة زائد واحد؟

 

ألا نرى حرب السياسة الأمريكية على العالم برمته في حقيقتها، فهذه حرب تجارية وهذه حرب عملات وهنا مكائد وهناك مفاوضات؟! وبين الحين والآخر تخرج بهذه الاعتذارات الدبلوماسية التي لا أصل لها.

 

فليس لأمريكا صديق مطلقا خارج مصالحها الخاصة ومصالح المتحكمين بسياستها حتى ولو كان هذا ضد الشعب الأمريكي.

 

إن هذا النظام الرأسمالي ألغى كل عرف دولي وتخطى كل ما يتحمله الفرد والمؤسسات على حد سواء.

 

 لذلك يجب على أحرار هذا العالم أن يخرجوا من هذا النظام الجشع وأن يرفضوا كل هيمنة تقع عليهم، نعم إن الوقت تأخر ولكن خطوة لا بد منها وإلا سوف نبقى كنعاج نسمع ونطيع، ونحن نعلم أننا نعيش في كذب وخداع.

 

إن عجلة الرأسمالية أفقرتنا نعمة التفكير وسلبتنا قوة المبادرة وأكلت أوقاتنا وأوقات العالم بجشعها وظلمها حتى بتنا نعلم أين الحق ظاهر ونتبع الباطل بكل إرادة وتصميم!

 

إن سياسة إيران لن تخرج من مظلة السياسة الأمريكية ولن تتفلت منها، والتي تمثل الوجه القبيح في عنجهيتها وفسادها وعمالتها... وما دمنا بلا خليفة يحكمنا بشرع الله ولا دولة إسلامية تطبق الإسلام فسيبقى هذا الشيطان الأكبر يتحكم بنا ويصول ويجول في بلادنا ويتنافس على من يخدم مصالحه من أذنابه وأدواته.

 

أيها المسلمون في كل مكان عامة وفي إيران خاصة:

 

إن قضيتنا الأساسية والمصيرية هي العمل الجاد وبإخلاص لله سبحانه والرسول r لاستئناف الحياة الإسلامية فتتحقق بشرى رسول الله rومن ثم يعز المسلمون ويذل الكافرون المستعمرون وينكفئون عن بلاد المسلمين إلى عقر دارهم إن بقي لهم دار.

 

﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالسبت, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.