Logo
طباعة
في معسكرات اعتقال مسلمي الإيغور الداخل مفقود والخارج تحت الإقامة الجبرية أو الأشغال الشاقة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في معسكرات اعتقال مسلمي الإيغور

الداخل مفقود والخارج تحت الإقامة الجبرية أو الأشغال الشاقة!

 

 

 

الخبر:

 

يفيد الكاتب جين بونين - في مقال نشرته له مجلة فورين بوليسي الأمريكية - بأنَّ الكثير من المعتقلين الإيغور الذين يتم إطلاق سراحهم من المعتقلات الصينية، إما أن يخضعوا للإقامة الجبرية وإمّا للأشغال الشاقة. ويشير الكاتب إلى أنَّ عبارة "لا نعرف إن كانوا أحياء أم أمواتا" قد أصبحت من العبارات الشائعة التي يمكن سماعها في مجتمعات الإيغور والكازاخ والقرغيز خارج الصين، وذلك بشأن ذويهم الذين يتعرضون للاعتقال داخلها. ويقول الكاتب إنّه تمَّ التعرف على أكثر من تسعين شخصا من الذين أطلق سراحهم من المعتقلات الصينية في هذا السياق خلال الأشهر الأربعة الماضية. وسط تحذيرهم من الحديث عما جرى لهم في المعتقلات أو ما واجهوه من سوء معاملة أو تعذيب.

 

التعليق:

 

تحتجز الصين أكثر من مليون من مسلمي الإيغور في معسكرات اعتقال جماعية تسميها "معسكرات إعادة التأهيل" وتدعي أنَّها تضم "برامج للتعليم والتدريب المهني" وتهدف إلى تحسين حياة الناس وضمان الاستقرار. ولكنَّها في الحقيقة معسكرات تحاول فيها السلطات الصينية سلخ مسلمي الإيغور عن هويتهم الإسلامية، وجعلهم يعتنقون الفكر الشيوعي ويمجدون كلّ ما يمت له بصلة، ووفقاً للأشخاص الناجين من هذه المعسكرات، ووفقاً لما نشر من تقارير صحفية وحقوقية، فإنَّ ظروف الاعتقال في هذه المعسكرات مروعة. حتى إنَّ بعض التقارير تتحدث عن حالات وفاة أثناء الاحتجاز، وأنّ العديد من المعتقلين أصبحوا مصابين بأمراض عقلية في هذه المعسكرات.

 

وقد نشر تلفزيون أخبار الآن بتاريخ 2019/2/3 صوراً حصل عليها بالتعاون مع منظمة "بيتر وينتر" (Bitter Winter) الحقوقية، لبعض هذه المعسكرات، وكان من ضمن ما تمّ بثه مشهد مصور لأحد معسكرات اعتقال الإيغور المسلمين في إقليم "شينجيانغ"، ويوجد على كل الأبواب التي تؤدي إلى المدخل الرئيسي للمبنى كاميرات تظهر الزوايا المختلفة. ويوضح ما تضمنه المشهد أنّ الجزء الداخلي للمبنى المذكور لا يختلف كثيراً عن السجن، ويجري مراقبة كل خطوات المعتقلين في تلك المباني على مدار 24 ساعة عبر كاميرات ذات زاوية تصوير 360 درجة. فكيف يمكن لمراكز إعادة تأهيل أن تكون ببوابات حديدية وكاميرات مراقبة كالسجون؟!

 

وتظهر الصور التي بثت أنّه حتى المصانع والمستشفيات تحولت إلى معسكرات اعتقال!

 

لقد باتَ الداخل إلى هذه المعسكرات مفقوداً لا يُدرى أهو حي أم ميّت، والخارج منها بدل أن يكون مولوداً سيكون قيد الإقامة الجبرية أو الأشغال الشاقة!

 

إنّه لَمِن المفارقات العجيبة أنَّ ما يتعرض له المسلمون في تركستان الشرقية وإخوانهم في بورما وأفريقيا الوسطى وكشمير وغيرها من البلاد يُصنّف في خانة مكافحة (الإرهاب) و(التطرف) وليس في خانة الإرهاب والتطرف؟! ﴿فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالإثنين, 04 شباط/فبراير 2019

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.