Logo
طباعة
فيروس كورونا هو آية من آيات الله عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فيروس كورونا هو آية من آيات الله عز وجل
(مترجم)

 


الخبر:


إن النوع الجديد من فيروس كورونا تحول إلى وباء حقيقي تسبب بعزل مئات الملايين من البشر حول العالم. وعلى الرغم من أن التاثيرات الجيوسياسية للفيروس حاليا تبدو أنها أقل أهمية من تأثيراته الصحية والأمنية، فإنه على المدى الطويل قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على الموقع العالمي لأمريكا. (ميدياسكوب)


التعليق:


إنه مما لا شك فيه، أن السلبيات التي تسبب بها الفيروس، الذي بدأ من مدينة ووهان في الصين ثم انتشر إلى بقية العالم خلال فترة قصيرة، انعكس على كل مناحي الحياة. وإحدى الحقائق الأساسية هي أن فيروس كورونا ذكّرنا أن الله سبحانه هو القادر على كل شيء. فنحن المسلمين نؤمن حقا أن الله قادر على كل شيء. لكن ذلك لم يكن ينعكس في التقديرات الحقيقية لبعض المسلمين.


فبعض المواضيع التي واجهت المسلمين الذين يحملون فكرة إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كانت ما يلي:


- إعادة فرض سيطرة الإسلام على العالم هي أحلام، وليست سوى مجرد خيال.


- من غير الواقعي أن نتحدث عن إقامة دولة إسلامية رغما عن الدول العظمى (أمريكا، بريطانيا، روسيا، الصين..)


حتى فيروس غير مرئي أثبت عدم دقة وحقيقة هذه الادعاءات وغيرها مما يشابهها. فقد شهدنا جميعا ماذا فعل الفيروس بالقوى العظمى وكيف أنه دمرهم. ألم تكن أمريكا قوية؟ ألم تكن المعدات عالية التكنولوجيا للمستعمرين الكفرة عالية بما فيه الكفاية؟ ألم يفقدوا جميعا القدرة والإمكانية؟ ألم يتمكن أحد منهم من التعامل معه، أليس كذلك؟


إن الله عز وجل وضعهم في موقف لم يفكر به أحد. وفعلا أظهر الله سبحانه للعالم أجمع أنه القادر على كل شيء من خلال فيروس لا يمكن رؤيته. فالله جعل من يُسَمّون بالقوى العظمى يستشعرون قدرته من خلال عدم قدرتهم على منع انتشار الفيروس. لقد علمهم كم هم عاجزون في وجه فيروس. كما أن الله عز وجل ذكّر مرة أخرى المسلمين بقوتهم من خلال فيروس، والذين شعروا بالإحباط وظنوا أن القوى العظمى المحتلّة تملك قلاعا منيعة وأسلحة قوية جدا. فهذه التجارب ذكرتنا بما قاله الله عز وجل عن بني النضير في الآية الثانية من سورة الحشر: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر: 2]


فمن المعروف أن هذه الآية نزلت في أول قبيلة طُردت، وهم بنو النضير. وقد بين سيد قطب رحمه الله قدرة الله سبحانه وعلّق على هذه الآية: "وقد كانوا يحسبون حساب كل شيء إلا أن يأتيهم الهجوم من داخل كيانهم. فهم لم يحتسبوا هذه الجهة التي أتاهم الله منها. وهكذا حين يشاء الله أمرا. يأتي له من حيث يعلم ومن حيث يقدر، وهو يعلم كل شيء، وهو على كل شيء قدير" (سيد قطب، في ظلال القرآن، سورة الحشر، 2) فالآية تشير أن الله يملك القوة والقدرة رغم كل الاحتياطات التي يأخذها الكافرون والقلاع التي يبنونها. فإذا أراد الله شيئا، يحدث في لحظته.


لهذا فإن أمريكا وغيرها من دول الاحتلال العظمى لا يمكنها منع إقامة دولة الخلافة الراشدة، والتي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله e. فكوفيدـ19 هو إحدى آيات الله سبحانه التي تشير إلى ضعف ما يُسمى بالقوى العظمى أمام فيروس ضئيل. ويقع على عاتقنا العمل من أجل تطبيق دين الله حول العالم وطلب معونته سبحانه. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [سورة محمد: 7]

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو


#كورونا

#Covid19

#Korona

آخر تعديل علىالأحد, 12 نيسان/ابريل 2020

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.