- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الأوروبي يسند شرعية عبد ربه هادي
بالتأكيد على المرجعيات الثلاث لتسوية النزاع في اليمن
الخبر:
مجلس التعاون الخليجي ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل خلال محادثات لهما في الرياض الأحد 3 تشرين الأول/أكتوبر 2021م، أكدا على "أهمية دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار السياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث"، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
التعليق:
في الوقت الراهن تنشط أمريكا عبر مبعوثها إلى اليمن، وعبر المبعوث الأممي للوصول إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وحل سياسي يضمن بقاء الحوثيين في السلطة، ويضمن للسعودية السيطرة والإشراف المباشر على الملف اليمني.
وقد صرح الأحد 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، "أن المملكة تجري حواراً قوياً للغاية مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن"، مستغلين تقدم الحوثيين في مأرب، والأزمة العسكرية الحالية في عدن عاصمة ما تسمى شرعية عبد ربه هادي، والمسيطر عليها حالياً المجلس الانتقالي الجنوبي.
إلا أن دعم الاتحاد الأوروبي ومعه المجلس الخليجي لعبد ربه منصور هادي، وتأكيدهما على حل الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، يعني إسناداً قوياً للطرف البريطاني المتمثل في عبد ربه هادي والأحزاب الملتفة حوله، إذ إن المبادرة السعودية التي تروج لها المملكة حالياً تقوم على طي صفحة هادي، وتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد حتى إجراء الانتخابات، ويجعل من الحوثيين نداً مساوياً لحكومة عبد ربه هادي، وليس مليشيا خارجة عن القانون، كما يصفها القرار الدولي رقم 2216.
وبهذا فإن الأزمة اليمنية تراوح مكانها، ما لم يتفق المتنافسون الدوليون على اقتسام النفوذ والثروة في اليمن.
وطالما بقيت الأطراف المحلية مرتهنة للحلول التي يضعها الغرب المستعمر الكافر، فإنه لا يرتجى منها الخروج بالبلاد من أزماتها الراهنة، ووقف نزيف الدم اليومي في البلاد، وانهيار العملة والاقتصاد المتسارع نحو الهاوية، وعلى أهل اليمن إعادة قضيتهم إلى المخلصين من أبنائهم لحل الأزمة وفق أحكام الشرع، ووقف الاقتتال الداخلي، وطرد النفوذ الغربي والعملاء التابعين له من البلاد، وجعل اليمن نواةً للدولة الإسلامية؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي لا تستند في وجودها إلى الغرب الكافر وعملائه، بل إلى وعي الأمة الإسلامية وتوجهها نحو إقامة شرع الله، بعد معاناة لعقود طويلة منذ هدم الخلافة الإسلامية العثمانية، التي يخشى الغرب الكافر من عودتها، كما وعدت بذلك النصوص الشرعية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن