Logo
طباعة
جزيرتا تيران وصنافير: ذريعة وخدعة التطبيع السعودي مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

جزيرتا تيران وصنافير: ذريعة وخدعة التطبيع السعودي مع كيان يهود

 

 

الخبر:

 

بحسب موقع عرب 48، 2022/6/30 فقد قال مسؤولون يهود: أمريكا وكيان يهود والسعودية ومصر قريبون جدا من التوصل إلى مجموعة اتفاقيات وتفاهمات وضمانات بشأن اتفاق نهائي لصفقة نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية قبيل زيارة رئيس أمريكا بايدن إلى الشرق الأوسط.

 

التعليق:

 

لقد بلغت الأنظمة العربية قاعاً من الانحطاط لم يكن متصوراً قبل سنوات قليلة، ويرى الناظر بأن هذا القاع آخذ في التعمق ليصبح أكثر انحطاطاً من سابقه، وما يحصل اليوم حول مسألة جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر والتي كانت تابعة لمصر ثم قررت مصر سنة 2018 إعطاءها للسعودية، ما هو إلا دليل على أن السعودية لم يعد لديها محرمات وحواجز أمام التعليمات الأمريكية.

 

أراد الرئيس الأمريكي السابق ترامب أن يسجل لنفسه إنجازاً يستخدمه في الانتخابات ويخدم به كيان يهود فدفع دولاً عربية على طريق التطبيع مع كيان يهود، وعندها فتحت السعودية أجواءها أمام طائرات كيان يهود للمرور، فكانت الخطوة الأولى.

 

واليوم وانطلاقاً من الأهداف نفسها فإن الرئيس الأمريكي الحالي بايدن والذي يريد تسجيل إنجاز ينفعه في انتخابات الكونغرس نهاية هذا العام فإنه يريد دفع السعودية لمزيد من الخطوات على طريق التطبيع مع كيان يهود، ولديه حجتان؛ الأولى أن اتفاق الخيانة الذي كانت مصر قد وقعته مع كيان يهود أواخر السبعينات يشمل جزيرتي تيران وصنافير اللتين صارتا تابعتين للسعودية، أي أنها مشمولة باتفاق كامب ديفيد الخياني، لذلك تندفع السعودية دونما خجل من الله ورسوله والمؤمنين لتوقيع تفاهمات واتفاقيات مع كيان يهود بتغطية من نظام الخيانة في مصر وتغطية دولية من أمريكا.

 

وأما الحجة الثانية فهي حماية نفسها من إيران، حيث تدفع أمريكا بإيران إلى تهديد السعودية حتى يكون طلب الحماية الأمريكية واليهودية مباحاً أمام حكام السعودية. وفيما يعلم أهل الجزيرة العربية وباقي المسلمين القدر الكبير من خيانة حكام آل سعود، خاصة ابن سلمان، فإنهم لا يستبعدون أن لقاءات تعقد في الخفاء بينه وبين يهود، وأن المسألة ليست إيران ولا هي الجزر، بل إن الجزر وإيران هما الذرائع والحجج التي يمكن لابن سلمان من خلالهما تسويق خيانته داخلياً.

 

لذلك فإن انتقال ابن سلمان من قاع إلى قاع هو أخفض منه، سيبقى مستمراً حتى يأذن الله بنصره، فيكنس هؤلاء الحكام، ويكنس معهم العصر الجبري برمته، وتقام خلافة على منهاج النبوة، تهدم الحدود وتحارب يهود وتطهر الأرض المباركة من رجسهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

 

آخر تعديل علىالسبت, 02 تموز/يوليو 2022

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.