Logo
طباعة
الرأسمالية تزداد سيطرتها

بسم الله الرحمن الرحيم

الرأسمالية تزداد سيطرتها

(مترجم)

الخبر:

 

انعقدت قمة مجموعة العشرين في الفترة من 15 إلى 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في بالي بإندونيسيا. ومجموعة العشرين هي منتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي وتتألف من البلدان ذات الاقتصادات الكبرى في العالم، وتتألف من 19 دولة ومؤسسة واحدة من الاتحاد الأوروبي. وسُميت النتائج التي تم الحصول عليها باسم إعلان قادة بالي لمجموعة العشرين. وكان من بين نتائج الإعلان إلغاء دعم الوقود. وجاء في البند الثاني عشر من الإعلان: "سنضاعف جهودنا لتنفيذ الالتزام الذي تم التعهد به عام 2009 في بيتسبرغ بإلغاء وترشيد دعم الوقود الأحفوري غير الفعال على المدى المتوسط، وتشجيع المزيد من الإسراف في استهلاك الطاقة". وذكر فيه: "سنعزز التعاون الدولي والحوار ذي الصلة بين المنتجين والمستهلكين لضمان القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وإمكانية الوصول إليها عن طريق الحد من تقلب أسعار الطاقة وتعزيز التكنولوجيا". ومن النتائج الأخرى إنشاء وتشغيل صندوق مرن ومستدام في إطار صندوق النقد الدولي بمبلغ 81.6 مليار دولار أمريكي لمساعدة البلدان التي تواجه أزمات.

 

التعليق:

 

 1. تكلفة تنظيم مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا تصل إلى 700 مليار روبية إندونيسية (حوالي 47 مليون دولار أمريكي). وتؤخذ هذه الأموال من إيرادات الدولة وميزانية الإنفاق. والحقيقة أن الحكومة طوال هذا الوقت كانت تصرخ بنقص الميزانية حتى تضطر إلى زيادة سعر المازوت. وهذا يدل على أن هناك موقفاً حكومياً يعطي الأولوية للصورة في الخارج مقارنة بالاهتمام بمصالح الناس.

 

2. يرى البعض أن قيادة إندونيسيا في عام 2022 هي قيادة العالم بينما الواقع ليس هو كذلك. حيث يتم تنفيذ قيادة مجموعة العشرين بالتناوب. لذلك، فإن رئاسة مجموعة العشرين لا تظهر مستوى قيادة دولة ضد دول أخرى. على العكس من ذلك، فإن الواقع يُظهر أن الموقف السياسي لإندونيسيا لم يتغير. فهي لا تزال إندونيسيا التي تدور في فلك أمريكا والصين، مع ملاحظة أنها أقرب إلى الصين. ويمكن ملاحظة ذلك عندما دعا الرئيس جوكو ويدودو شي جين بينغ بـ"أخيه الأكبر"، حيث قال الرئيس: "أود مرة أخرى أن أرحب بالرئيس شي جين بينغ في بالي ويسعدني جداً أن أرحب بالأخ الأكبر في بالي بعد اجتماعنا في بكين" (16/11/2022).

 

3. بشكل عام، كانت نتائج قمة العشرين في صالح القوى العظمى. وأحدها هو إلغاء دعم الوقود. كما هو معروف، فإن إلغاء الدعم هو أحد المبادئ الأساسية للرأسمالية. في الواقع، تعتمد كل من أمريكا والصين اقتصادياً على الرأسمالية. الفرق هو أن أمريكا تطبق رأسمالية الشركات بينما تطبق الصين رأسمالية الدولة. لذا، فإن مجموعة العشرين تعزز تطبيق الرأسمالية في العالم. علاوة على ذلك، يتزايد التأكيد على دور صندوق النقد الدولي، الذي يعتبر أداة لهيمنة الدول الكبرى وخاصة أمريكا على العالم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

 

آخر تعديل علىالخميس, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.