Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

من غير خليفة المسلمين يكسر عنجهية ترامب ويلزمه حده ويعفر وجهه بالتراب

 

 

إن مما جعل كلاب الروم يتجبرون في الأرض ويتعالون ويتبخترون ومنهم كلب عصره ترامب الذي يثني ويسخر ويبغض ويهدد، إن الذي جعلهم بهذه العنجهية هو غياب الخليفة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به، حامي الحمى وحارس دولة الإسلام من المتغطرسين والسفهاء المتكبرين.

 

ترامب، فرعون هذا الزمان، يقوم خطيبا على رؤوس الناس ويقول: أليس لي ملك الأرض وأنتم لي تحكمون؟! هذا الفرعون الذي يشعل الحروب ويطفئها ويأمر وينهى، وليس له رادع يردعه من مثل عمر الفاروق الذي أنسى أجداده من قبله وساوس الشيطان ولكن أين أمثال عمر؟ أين الخليفة اليوم الذي ينسي ترامب ونتنياهو وساوس الشيطان ويشرد بالظالمين من أمثالهم وينكل بهم ويجعلهم عبرة وعظة لمن بعدهم؟

 

وإن من خوف هذا العلج المتهالك بأنه يذكر الخلافة في خطابه في الكنسيت 12/10/2025م بقوله لقد قضينا على نظام الخلافة، فوالله لو كانت لنا خلافة لما صعد على رؤوس الأشهاد ويتكلم بهذا، ولما كان يأتي لبلد من بلدان المسلمين ويتحداهم جهارا ويستعلي عليهم إلا لأنه لا يوجد حامٍ لهذا الدين العظيم ومن يذود عنه ويردع أمثاله من إخوان القردة والخنازير ولا بأن تكون لهما الكبرياء في الأرض، بل لو كان لنا خليفة لكان يأتي بالجزية عن يد وهو صاغر ذليل.

 

وإنه لخزي وسبة على حكام المسلمين حكام الضرار بأن يصفقوا له ويوالونه ويكونوا ممن قال عنهم الله سبحانه وتعالى: ﴿فَتَرَى الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أَسَرّوا في أَنفُسِهِم نادِمينَ﴾، فليعلم هؤلاء الحكام ومن تبعهم من المنافقين بأن يومهم يوم عسير وعاقبتهم وخيمة، يقول ملك الجبابرة عز وجل: ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.

 

أيها المسلمون: أما آن لكم أن تفيقوا من سباتكم وتنهضوا وتقيموا دولتكم وتبايعوا خليفتكم وتروا فرعون هذا الزمن منكم صليل السيف وطنين الخطاب؛ أسلم تسلم وإلا جئناك بجيش أوله عندك وآخره عندي يا ابن الكافرة وهذا ما تسمع لا ما ترى؟! فكونوا كما يحب الله لكم ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾.

 

أيها المسلمون: أعلنوها بصوت واحد؛ لا عز لنا إلا بالخلافة رغم أنف المجرمين، واجعلوا تاريخكم يحكي عن هذا الموقف الذي سيرضي الله عنكم في الدنيا والآخرة، ﴿وَأُخرى تُحِبّونَها نَصرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتحٌ قَريبٌ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فادي السلمي – ولاية اليمن

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.