الإسلاميون: حزب التحرير في مصر "سباق الرئاسة سباقٌ نحو كرسي معوجةٍ أركانه"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
|
2014-04-07
ما أن أعلنت لجنة الانتخابات فتح باب الترشح للسباق الرئاسي في 30/03/2014م، حتى بدأ سُعار سباقٍ بين المرشحين الطامعين في حكم مصـر الكنانة، حتى رأينا أعداداً تتجمع أمام الهيئة العامة للانتخابات يريدون أخذ طلب الترشيح، وبعضهم يندب حظه أن ليس لديه المال المطلوب للدعاية...! وكأن كرسي حكم مصر مغنم يسيل له لعاب المتسابقين البواسل!.
|
والحقيقة أن كرسي الرئاسة في ظل نظامٍ جمهوري علماني هو سباق نحو كرسي معوجةٍ أركانه!، كرسي تتحكم فيه أمريكا ساعة بعد ساعة بل كل ساعة!، عبر مبعوثيها وأزلامها في الداخل والخارج... فتّحكُمُ أمريكا في كرسي حكم مصر منذ عقود طويلة بات حقيقة سياسية، ولعنةً تطارد كل متسابقي الرئاسة اللاهثين وراء حكم منقوص، يظنه المرء حكم عزيزٍ مقتدر وهو في حقيقته حكم ذليل منقهر...
أيها المتسابقون نحو كرسي معوجةٍ أركانه:
إنكم تتسابقون نحو كرسي يُذل فيه الرؤساء! سواءً السابقون والحاليون أم اللاحقون، خدمةً ليهود عبر تأمين حدودهم في سيناء، وخدمة لأمريكا ومشاريعها الاستعمارية في بلاد المسلمين... فتوبوا إلى بارئكم عز وجل واقطعوا حبل الوصل مع يهود الغاصبين وأمريكا راعية يهود، وأعلنوا أنكم خُدّام للأمة تسعون معها نحو الحكم بالإسـلام ونصرة القرآن!... فإن فعلتم فقد عقلتم وشريتم أُخراكم بدنياكم، وإلا فسيكون سباقكم لهثاً وراء حكمٍ سراب يحسبه الظمآن عزاً وكرامة وهو في حقيقته ذلٌ ومهانة، عمالة لأمريكا وربيبتها يهود؛ وشراءُ لدنياكم بأُخراكم وفي الآخرة تردون إلى أشد العذاب: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ).
أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:
إن كرسي الحكم لا بد أن يعود لأصله، كرسي عز وكرامة وكرسي أمانة وندامة، أمانةُ تطبيق الإسـلام ونشر العدل والخير في ربوع مصـر الكنانة ورفع راية العُقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق جحافل خير أجناد الأرض مستردة الأقصـى ومحررة الأسـرى... وكرسي ندامة لكل من لم يطبق الإسـلام ولم يعدل بين الناس بالحق ولم يُعبّد الناس لله رب العالمـين... هكذا يعود كرسي الحكم لأصله وفصله فتبايعون خليفة راشـد يحكم فيكم بمـا أنزل الله، يعدل بين مسلمي مصـر وقبطها فتعيشون في عدل ورخاء ونعمة وبهاء، تشكرون أنعم الله رب العالمين: (نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ).
أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:
إنكم أدخلتم الرعب في قلوب الكفار المستعمرين يوم أن دُستم على نظام مبارك المخلوع بأقدامكم، فحطمتم رَجل أمريكا وحامي يهود؛ ونزعتم عنكم المهابة من ذاك الفرعون وأعوانه فزمجرتم كالأسود الثائرين... فأليس أحرى بكم أن تستكملوا ثورتكم بعد ثلاثِ سنين؟، وأن تضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم في حزب التحرير لتستكملوا الطريق؟، فتبايعوا خليفة راشداً ينصر الله فينصره، خليفة يقصم ظهر أمريكا وأتباعها، فيقطع حبل الوصل الممتد لداخل مصر الكنانة!، فلا تجرؤ أمريكا على مد أيديها الخبيثة الملطخة بدماء المسلمين للكنانة إلا فتبتر!، خليفة راشـد يُلقي في وجه أمريكا مساعداتها المسمومة فمصر الكنانة ليست في حاجة لأحد، بل هي قوية بربها عز وجل عزيزة بدينها غنية بثرواتها ونيلها... عندها فحسب تعود مصـر الكنانة عظيمة كما كانت قاهرةً للصليبيين والتتار، وسلةً لغذاء العالم، وينعم فيها المسـلم وغير المسلم بالخير والعدل، فتنشر القاهـرةُ العدل في ربوع العالم: (وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ).
أيها الجند المخلصون، في جيش مصر الكنانة:
إن حزب التحرير/ ولاية مصر ناصحٌ أمين لكم، فإن لله رجالاً يظهرون عند مفاصل التاريخ فكونوا منهم...
وإننا نناديكم أن اجعلوا ولاءكم لله ولرسوله وللمؤمنين، وانصروا عباد الله العاملين لإقامة الخـلافة الراشدة، فتعيدوا سيرة الأنصار وتكونوا من الأخيار الأبرار؛ فتشهدوا عز الدنيا والآخرة...
فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وبايعوا خليفةً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ليحكم بما أنزل الله ويجاهد بكم في سـبيل الله، ففي الخـلافة وحدها عزُكم ونصرُكم، وبها لا تذهبُ هدراً دماؤُكم.
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)
06 جمادى الثانية 1435هـ | حـزب التحـرير |
06/04/2014م | ولاية مصر |
المصدر : اسلاميون