مراسلات English البث الاذاعي
بحث في الموقع

هنا إذاعة المكتب الإعلامي
إعـــلان
...والمزيد
مواقع أخرى
 

آخر الإضافات

 

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف يرحب الحكام بزيارة بوش، والناس يرفضونها؟
(مترجمة)

تناقلت الأنباء في الفترة الأخيرة مشاهد يومية لردود الناس الغاضبة في القنوات الفضائية على زيارة الرئيس الأمريكي (جورج ولكر بوش) إلى إندونيسيا التي ستأتي في 20/11/2006م، بينما الحكام يرحبون بها حتى ولو أنفقوا أموالا طائلة من أجل استقباله. وكأنهم عمي لا يبصرون الحق ولو قليلا، بل هم يصرون على موقفهم وأضافوا إليه تضليلات فكرية وسياسية. أما التضليل الفكري، فقالوا إن الإسلام يحترم الضيف، ولايؤمن أحدكم حتى يكرم ضيفه، وقال أخرون إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استقبل أبا جهل وأبا لهب في بيته، مع أنهما أشد الناس عداوة له ولدينه، وأما بوش فجريمته أقل مما قاما به! وأما التضليل السياسي، فقد قالوا إن هذه الزيارة نافعة للبلاد والعباد، من أجل فتح باب الإستثمارات الأجنبية، والتعاون الثنائي في التطبيب، والتعليم من خلال زيارة الرئيس وأثرها!
وقد شارك في التضليل وزير الخارجية الأندونيسي، فقد صرح بأن الزيارة هي لمجرد البحث في الأمور الخفيفة البعيدة عن العمق السياسي، وهي ما يسمى بـ (SOFT POWER)، في مثل الأمور التعليمية، والصحية، والاستثمارية. ولكن ستفن هدلي ـ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض كشف تضليل الوزير وأحرجه! فقد صرح في (9/11/2006م) عن زيارة الرئيس، بأنها ليست فقط لمجرد البحث في الأمور الخفيفة أو ما يسمى بـ (SOFT POWER)، بل هي في أمور أساسية: وهي التعاون في محاربة الإرهاب، والديموقراطية، والحرية الإقتصادية. وزاد قائلا أن منطقة آسيا الباسيفيكية وآسيا الجنوبية الشرقية هي ذات أهمية لدى أمريكا، بعد منطقة الشرق الأوسط. وتناقلت الأنباء في القناة المحلية (16/11/2006م) أن قائمة البحث لزيارة بوش في سنغافورة هي من أجل تصفية الحركات الراديكالية في آسيا الجنوبية الشرقية.
نعم، عرف الناس ضرر زيارة بوش، وأخطارها على البلاد والعباد. وعرفوا كذلك أن أمريكا هي رأس الدول الكافرة المستعمرة، وهي الآن دولة محاربة فعلا للإسلام والمسلمين. وكانت جرائمها وحلفائها وعملائها على الإسلام والمسلمين في أفغانستان، والعراق، وفلسطين لا ينساها أحد، فهم قد قتلوا من أهل العراق أكثر من 650 ألف نسمة منذ احتلالها سنة 2003م، وألوفاً أخرى في أفغانستان، وفلسطين. وهكذا فإن أخطارها للبلاد والعباد واضحة للعيان.
نعم، عرف الناس كلهم أن أية حجة مزيفة ومضللة من قبل عملائها في الحكومة وغيرها لتبرير زيارة بوش وترحيبها هي داحضة، حتى ولو استخدموا بعض (العلماء) لتسويقها، فإنها لن تنفع، إذ إن الناس في يقظة، وليسوا نياماً غافلين، ولذلك هم يرفضونها ويكشفون زيفها. وأما قبول الحكام لها، فلأنهم ليسوا من جنس الأمة النقية الصافية، بل هم غرباء عنها، وإلا فكيف يستقبلون عدواً لأمتهم يعلن عداوته أمام أعين الناس والحكام وهم ينظرون؟!
أيها المسلمون: إن حكامكم ليسوا معكم، وهم أصروا على مواقفهم الخطيرة في استقبال أعداء الله دون أن يخشوا عقاب الله العزيز القهار لكل ظالم يوالي الأعداء، قال تعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة: 9)، لقد وضع هؤلاء الحكام كلام الله وراء ظهورهم، وأصروا على مواقفهم الخطيرة، لا جهلاً بل وهم يعلمون!
نعم، إن الحكومة تتصرف وكأنها لا تعلم أن الشريعة الإسلامية قد نظمّت علاقة المسلمين مع غيرهم من الدول الكافرة المستعمرة، ولاسيما الدول المحاربة فعلا مثل أمريكا ورؤسائها، أو كأنها لا تهتم بأحكام الشريعة فيها لإرضاء أسيادها والأطراف الطامعة التي تنهب ثروة البلاد وتؤدي إلى إفقارها. هذا وإن أمريكا، ليست فقط دولة كافرة مستعمرة، بل هي دولة محاربة فعلا. وهي حاقدة ومحاربة للإسلام والمسلمين، فهي دنَّست القرآن الكريم، ونسبت للإسلام العظيم الفاشية، واعتدت على حرمات الإسلام والمسلمين في أفغانستان، والعراق، وفلسطين. فكيف لرئيس هذه الدولة الغارقة في العداوة للإسلام والمسلمين أن يُسمح له بأن يطأ تراب اندونيسيا الطهور؟!
إننا نذكر الحكام بأن لا ينخدعوا بقوة هذه الدول الزائفة، فهي دول رغم عدتها المادية إلا أنها خاوية في حقيقتها بل هي كبيت العنكبوت، فإذا اتخذتموه بيتاً كنتم بحق لا تعلمون ولا تعقلون: قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت: 41). فاعتبروا أيها الحكام، كيلا يكون مصيركم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا.
أيها المسـلمون: نذكّـركـم بقـوله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْـرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَـةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}. ولذلك عليكم أن تعـمـلوا مع العاملين المخلصين، حَمَلَةِ الدعوة، لتغيير حياتكم بإقامة الخـلافة الراشدة، واتّباع الهدى الذي أتاكم من الله بتطبيق أنظمة الإسـلام، ففيها سعادتكم ونصركم، وفيها مجدكم وقوتكم. ورضوان الله عنكم في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}.

شوال 1427هـ   حزب التحرير
16/11/2006م   إندونيسـيا

إرسال لصديق تعليق أو سؤال عودة إلى القسم

إقرأ أيضا:
  • كتاب مفتوح إلى رئيس إندونيسيا، سوسيلا بامبانغ يودويونو في حظر جماعة الأحمدية- ولاية إندونيسا
  • بيان صحفي لـحزب التحرير- إندونيسيا بخصوص حملات النظام السوري القمعية ضد حزب التحرير
  • جولة بوش الحالية في أوروبا تكشف اهتزاز (عرش) تفرد أمريكا في السياسة الدولية
  • بوش وأردغان يتفقان على المضي قدماً في الحرب على الإسلام!
  • رفض زيارة الرئيس الأميركي- حزب التحرير ولاية الكويت
  • كلمة للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير، بمناسبة المؤتمر إندونيسا
  • خطة أمريكا الاستعمارية لتمزيق إندونيسيا: فاحذروها أيها المسلمون!- حزب التحرير إندونيسيا
  • تعازي حزب التحرير - إندونيسيا في مصائب الفيضان بجاكرتا وتانغرانغ وبكاسي
  • بيان صحفي: حضور أعضاء البرلمان الإسرائيلي إلى إندونيسيا
  •