Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

ولاية تونس: منتدى حواري "آن أوان انعتاق الوسط السياسي من التبعية للغرب المستعمر"

 

 

نظمت لجنة الاتصالات لحزب التحرير في ولاية تونس منتدى حواري بعنوان "آن أوان انعتاق الوسط السياسي من التبعية للغرب المستعمر" وذلك يوم الاحد الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 بقاعة المؤتمرات للحزب بمفترق سكرة اريانة بالعاصمة.

 

وشارك في هذا المنتدى الذي قدّمه الاستاذ حبيب كل من المهندس ياسر الانور والأستاذ عبد الرؤوف العامري وسط حضور حشد من أهالي البلد، وافتتح المنتدى بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم.

 


 تطرّق المهندس ياسر الانور في مداخلته الأولى إلى تعريف النهضة الصحيحة التي يجب أن تكون منبثقة عن وجهة نظر صحيحة أي عن أساس عقائدي صحيح يقنع العقل ويطمئن القلب وأن النهضة الصحيحة لا تقاس فقط بالتقدم المادي والتكنولوجي بل بالقيم السامية والرقي بالإنسان من درك الحيوانية، وأن المسلمون نهضوا بعقيدة روحية سياسية انبثق منها نظام حياة الإنسان والمجتمع والدولة فانشؤوا أرقى حضارة في تاريخ البشرية.

 


 ثم بيّن الأستاذ عبد الرؤوف العامري في مداخلته أن الأمة الإسلامية انحطت اليوم عن مكانتها التي كانت عليها زمن عيشها في كيانها السياسي "زهرة الدنيا"، والتي قادت فيه البشرية إلى الأمن والاستقرار، وأن أبناء الأمة حاولوا النهوض من جديد لكن نظرا للهيمنة الفكرية والاقتصادية والسياسية للغرب على بلاد المسلمين لم يوفقوا في ذلك لأن النهوض الصحيح يكون بتبني العقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أحكام ومعالجات، الحل الجذري للنهضة الصحيحة.

 


وفي مداخلته الثانية قال المهندس ياسر الانور أن الصراع بين الدول هو صراع مبادئ وقيم وهو أخطر الصراعات، وأن الحضارة الغربية ارتكزت على مبدا فصل الدين عن الحياة، الذي جعلها حضارة المال والانحطاط الأخلاقي، وليست حضارة إنسان وهو ما يتبناه الوسط السياسي اليوم تحت مسمى الديمقراطية.. والواجب عليه (الوسط السياسي) اليوم، أن يعود إلى مبدا الاسلام ويجعله مقياسا ومنطلقا لأفكاره ومشروعه السياسي "خلافة على منهاج النبوة"

 


وفي مداخلته الثانية تطرق الاستاذ عبد الرؤوف العامري إلى أن الغرب لعب ورقة الحركات "الإسلامية" التي أوصلها الحكم وبعد أن فشلت روّج فكرة فشل الإسلام السياسي وأنه مشروع فاشل رغم أن هذه الحركات تبنت الفكر العلماني، وعرج على الحركات الإسلامية التي تبنت الاسلام في الحكم مثل حركة طالبان وحركة حماس واتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال، وأن أسباب فشلها عدم وعيها السياسي على الواقع وانخراطها في الشروط والأسس التي وضعها النظام وغياب وعدم تبلور المشروع الذي ستطبقه.

 

وفي مداخلته الأخيرة أوضح الاستاذ يسار الانور على أن الوعد الإلهي وبشرى رسولنا الكريم بقيام دولة الخلافة الراشدة، يوجب على المسلمين العمل من أجل تحقيق هذا الوعد وأن حال قيامها سوف تعمل دولة الخلافة الراشدة على إزالة كل القيود والأوهام والأوجاع وتوفير العيش الكريم لرعاياها وأنها ستكون رائدة في جميع المجالات حماية لبيضة الإسلام من كيد الأعداء.

 


وفي ختام المنتدى قال الأستاذ عبد الرؤوف العامري أن من يريد التغيير لا يجب عليه أن يستند إلى هذا الواقع الفاسد بل يجب أن ينطلق من مبدئه الذي تبناه ويجعله موضع التطبيق أي الأحكام والمعالجات التي استنبطت بقوة الدليل من كتاب الله وسنة رسوله ولن يكون ذلك إلا بمبايعة الأمة لخليفة راشد واحد تتوفر فيه الشروط الشرعية للحكم فيطبق أحكام الإسلام ويحمله رسالة هدى للعالمين.

 


وبهذا يواصل حزب التحرير في ولاية تونس عمله الدؤوب لإيصال مشروعه للأمة وتحميلها الواجب الشرعي المناط بها، إقامة دين الله في الأرض، الذي اختاره لها خالقها لتكون كما قال في كتابه العزيز:


((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))

 

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي في ولاية تونس

الأحد، 02 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025م

 

 

 

Tunis New

 

 

2025 11 23 Tunisia Panel Pics 1

 

 

Tunis New

 

 

للمزيد من التفاصيل نرجو زيارة مواقع حزب التحرير / ولاية تونس:

 

الموقع الرسمي لحزب التحرير / ولاية تونس

الموقع الرسمي لجريدة التحرير

صفحة الفيسبوك لجريدة التحرير

 

 

Tunis New

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.