بيان صحفي

الحياة في ظل الرأسمالية هي البؤس بذاته وأصبحت كأنها قطعة من الجحيم على الأرض

(مترجم)

إن حزب التحرير في كينيا يشعر بالأسى إزاء ارتفاع معدل اختطاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. وكشفت الحالات التي سجلها أفراد الأمن الكينيون أن المجرمين كانوا في الخارج لاختطاف الفتيات والأطفال ثم طلب المال من أسرهم. كما ظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر ضحايا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة وبالكاد على قيد الحياة. وفي هذا الصدد، نود أن نقول ما يلي:

حتى لو كانت هذه الحالات متفشية وتسبب الخوف بطبيعتها، فإننا نحذر الناس عموما من أنه ليس من الضروري أيضا زيادة الخوف من خلال نشر الأخبار دون إجراء تحقيق شامل بشأن موثوقيتها. حيث إن هذا هو أحد أحكام الإسلام. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.

وهذا الاتجاه المحزن المتمثل في فقدان الأطفال والفتيات والأفراد الذين قتلوا، تسبب بالفعل في قلق وتوترات للكينيين. أما بالنسبة للأسر المسلمة في البلاد، فهذه كارثة إضافية لأنها تعاني منذ فترة طويلة من عمليات الإعدام المنهجية والواسعة النطاق والمخطط لها بعناية خارج نطاق القضاء التي تقوم بها الشرطة الكينية بانتظام في إطار (الحرب على الإرهاب). وهذا مؤشر على أن الحياة في ظل الرأسمالية هي بؤس شديد وأصبحت تماما قطعة من الجحيم على الأرض.

لقد غذت مصاعب الحياة التي تعززها الرأسمالية وجود هذه الحالات في المجتمع حيث إن الجميع يفرط في الفوضى ويستخدمون أي وسائل شريرة في السعي إلى "حياة أفضل". حيث إن الآباء أيضا لم يكن لديهم ما يكفي من الوقت لقضائه مع أطفالهم بسبب مطاردتهم لأعمالهم. ومع ذلك، نود أن نذكر الآباء بأن الأطفال لهم الحق في أن يكونوا آمنين، وأن يعاملوا بمودة، وأن يكونوا محميين من القسوة وسوء المعاملة.

وفي النهاية، نقول بشكل قاطع إن هذه الحالات ليست شائعة في كينيا فحسب، بل في العالم بأسره. وفي هذا الصدد، ينبغي للمسلمين أن يشرعوا في التزامهم الجاد بالعمل من أجل الهدف الوحيد المتمثل في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في إحدى البلاد الإسلامية. وهذا هو نظام الحكم الوحيد القوي القادر على حماية رعاياه من أي نوع من الوحشية.

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا