الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    7 من شوال 1439هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 13/1439
التاريخ الميلادي     الخميس, 21 حزيران/يونيو 2018 م

 

بيان صحفي

 

رداً على مقابلة إذاعة (BFM) مع رئيس حركة الشباب الإسلامي الماليزي

 

(مترجم)

 

في مقابلة مع إذاعة Business FM (BFM) 89.9 يوم 2018/6/12، والتي يمكن الوصول إليها من خلال هذا الرابط (https://www.bfm.my/bg-zainah-anwar-mohd-raimi-abdul-rahim-islam-in-malaysia-an-evolving-conversation)، سأل المقدم شراد كوتان رئيسَ حركة الشباب الإسلامي الماليزي محمد ريمي عبد الرحيم السؤال التالي:

 

"لدينا في هذا البلد جماعات مثل حزب التحرير، الذي يحمل خطابا قويا حول تطبيق الشريعة، ويقولون إن قانون الله يفوق العملية الديمقراطية مثلا... أين برأيك يقف هذا الخطاب اليوم؟ هل تلك الجماعات التي تريد الخلافة أحد طرفي الطيف؟ هل هي التي تكسب اليوم؟؟"

 

في جوابه قال رئيس الحركة:

 

"لقد أصيب الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم بالإحباط من حكوماتهم ومن الانتخابات، وهذا كان سبب ظهور جماعات مثل حزب التحرير وغيرها، فهم محبطون من الحكومات الطاغية في بلادهم فيذهبون من فكرة الاقتراع إلى الرصاص، ويتوقفون عن تصديق الانتخابات، والديمقراطية ويبدأون في امتلاك فكرة جديدة مثالية للذهاب إلى سوريا، أو الانضمام إلى تنظيم الدولة والانتقال إلى بوكو حرام. لذا فإن هذه الشريحة من الناس ليست متجانسة، لكن هذه الشريحة المعينة من الشباب المتلهفين على إحداث التغيير ولإظهار هويتهم الدينية في المؤسسات وفي الحكومات أو حتى عن طريق الخلافة، يجب أن يكون لديهم مجال للمشاركة، نحتاج للانخراط معهم. ولكن يكون قد فات الأوان فقط عندما يقررون الذهاب للجهاد في بعض الأماكن ومن ثم فقط تأتي لمواجهتهم".

 

نشكر السيد شراد كوتان على طرحه سؤالاً من هذا النوع الذي يظهر بوضوح قلقه على حزب التحرير. نأمل أن تتم دعوتنا إلى برنامج مماثل إذا رغب في معرفة المزيد عن حزب التحرير وعملنا في هذا البلد أو على المستوى العالمي. على الرغم من أننا رأينا أن رئيس الحركة لم يرد على السؤال المذكور بطريقة مناسبة، إلا أن طريقة إجابته عن حزب التحرير فيها تضليل، وهذا يدفعنا إلى توضيح بعض النقاط على النحو التالي:

 

- نتفق مع الرئيس بأن العديد من الشباب المسلمين في جميع أنحاء العالم محبطون من حكوماتهم، ولكن الهدف من تأسيس حزب التحرير وأفعاله وردود أفعاله لا تستند إلى الإحباط. فدعوتنا للمسلمين ليست من دافع الإحباط أو اليأس، بل هي استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى. نحن ندعوهم للإسلام سواء أكانوا محبطين من حكوماتهم أم لا. فالهدف من تأسيس حزب التحرير هو استجابة لأمر الله ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. [آل عمران: 104] ويستند عملنا فقط إلى التشريع الرباني، وليس فقط كعلاج شامل لإحباط الأمة الإسلامية، والذي من شأنه أيضا أن يُقضى عليه إن شاء الله بدعوة الإسلام.

 

- أما بالنسبة للطغاة والحكومات الفاسدة فليس واجبنا هو توجيه البنادق إليهم ولا نطلب من المسلمين الآخرين القيام بذلك، بل إن واجبنا هو محاسبتهم وحثهم على التوبة إلى الله سبحانه، ووقف الاضطهاد والشرور التي يرتكبونها ضد الناس، كما ونحثهم على اقتلاع النظم التي يقومون بتأسيسها ويلتزمون بها. نحن نحاسبهم باستمرار وبثبات حتى يحكموا بما أمرهم الله سبحانه وتعالى، وفي الوقت نفسه، ننصح جميع المسلمين للقيام بهذا الواجب أيضا؛

 

- بعيدا عن ذلك، فإن حزب التحرير يعمل لإنهاض الأمة الإسلامية من هذا الهبوط الحاد الذي نشهده اليوم وتحريرها من أفكار وأنظمة وقوانين الكفر، وكذلك من هيمنة قوى الكفر وتأثيرها. كما نهدف أيضًا إلى إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى نشهد تطبيق الحكم بما أنزل الله كاملا، ولتتوحد الأمة الإسلامية تحت مظلة سياسية واحدة.

- أما ما ذكره رئيس حركة الشباب الإسلامي الماليزي عن الذين تحولوا من "الاقتراع إلى الرصاص"، فنأمل بأنه لم يكن يقصد أن يشمل حزب التحرير لأنه إذا فعل ذلك فيكون تلفيقا وكذبا كاملا ضدنا، فإن حزب التحرير لا يؤمن بلعبة الاقتراع أو الرصاص في إجراء التغييرات. يجب أن نوضح أنه على الرغم من أننا نعارض الديمقراطية، فإننا نعارض أيضًا أي شكل من أشكال العنف في تغيير الحكومة حيث يُحظر كلا النهجين في الإسلام. يعمل حزب التحرير في ماليزيا وفي جميع أنحاء العالم منذ إنشائه في عام 1953م، بالكفاح السياسي والفكري متبعين تماما خطوات نبينا r التي تمنع أي حزب سياسي من الانخراط في أية أنشطة عنيفة.

 

- على عكس الشباب المسلم، كما ذكر رئيس الحركة، الذي توقف عن الإيمان بالديمقراطية بسبب الإحباط، فإن حزب التحرير لا يؤمن بالديمقراطية بسبب تناقضها التام مع الإسلام. إن حزب التحرير يشير بشكل لا لبس فيه إلى أن الديمقراطية هي نظام كفر ويحرم على المسلمين أن يدعو إليه، أو يتبنوه، أو يطبقوه أو ينشروه.

 

- تجب الإشارة إلى أن حزب التحرير لا يتفق مع من يسافر إلى سوريا ليقاتل بين المسلمين. كما أن حزب التحرير لا يعترف بتنظيم الدولة أو بوكو حرام بأنها تمثل دولة إسلامية، والواقع أنها ليست دولة في الأصل. هم مجرد جماعات مسلحة لا تتفق أنشطتها مع الإسلام.

 

- من حيث "المشاركة" في نقاش لبيان الحل الصحيح للشباب المسلمين المحبطين الذي اقترحه رئيس الحركة، فنحن نوافق على هذا الاقتراح ونود أن يشمل جميع الجماعات الإسلامية، وأن يكون لدينا سلسلة جدية من العلاقات في إطار روح الإسلام والأخوة، حتى نتمكن من العمل معا في الطريق الصحيح لإقامة دين الله سبحانه وتعالى. وبهذه العلاقات، يمكننا أن نفهم بعضنا بعضاً، وبوصفنا حركات إسلامية، يمكننا أن نقوي بعضنا بعضاً في مواجهة تحديات مختلفة من جميع الزوايا، بما في ذلك تلك الخاصة بالليبراليين والعلمانيين.

 

- فيما يتعلق بالجهاد، ندرك أن رئيس الحركة قد ذكر هذه المسألة بطريقة سلبية. الجهاد هو فرض من الله سبحانه وتعالى وهو جوهر الإسلام. يشير حزب التحرير بوضوح شديد إلى أن الجهاد يجب أن تقوم به الدولة، أي عن طريق إرسال جيوش مسلمة لشن حروب ضد الكفار الذين يشنون الحروب ضد الإسلام والمسلمين. على حكام المسلمين أن يعلنوا الجهاد على الكفار الذين يقتلون المسلمين ويضطهدونهم في جميع أنحاء العالم، الذين يرتكبون أعمالا غير عادلة ضد المسلمين ويهينون الإسلام ونبينا r والمسلمين... وما إلى ذلك، مما يجعلهم أعداء الإسلام. الجهاد هو للنبلاء والعمل الأكثر نبلاً الذي يضيء نور الله سبحانه وتعالى في بلد يحكمه ويسوده ظلم الكفار. ما يحدث في سوريا وأفغانستان والعراق وفلسطين وميانمار وكشمير وغيرها من البلدان التي يتم فيها غزو هذه الأراضي من قبل الكفار الذين يقتلون إخواننا وأخواتنا بشكل وحشي، ما هي إلا نتائج وعواقب لافتقار الجهاد الذي كان ينبغي أن يعلنه حكام المسلمين عبر العالم. حكام المسلمين هؤلاء لم يظهروا فقط الجبن وخيانة الأمة، بل أسوأ من ذلك، فهم عملاء للكفار ومخلصون جداً لأسيادهم. بدلاً من إلقاء اللوم على المسلمين الذين يذهبون إلى الجهاد، كان على الرئيس أن يلوم زعماء المسلمين الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في إرسال جيوش الجهاد للدفاع عن المسلمين.

 

- وأخيرًا وليس آخرًا، مع أن رئيس الحركة يبدو معارضا لفكرة "إظهار الهوية الدينية"، مع ذلك فإننا نطلب منه أن يدرس بشكل صحيح ما يقوله علماؤنا والعلماء الأجلاء عن الخلافة. ونعتقد أنه سيجد هؤلاء العلماء لا يختلفون في آرائهم بأن الخلافة هي فرض من الله عز وجل وواجب على كل مسلم لإيجادها، والمحافظة عليها وحمايتها بكل الوسائل المشروعة. وأخيرا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يهدي رئيس حركة الشباب الإسلامي الماليزيا إلى الحق.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع