الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    30 من ذي الحجة 1439هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 69/ 1439
التاريخ الميلادي     الإثنين, 10 أيلول/سبتمبر 2018 م

 

بيان صحفي

 

تغيير الوزراء وتقليص الوزارات مسكّن لنتائج المشكلة

والحل الجذري هو خلافة راشدة على منهاج النبوة

 

أعلن الرئيس البشير عن حل حكومة الوفاق الوطني، ومؤسسة الرئاسة، وتعيين رئيس وزراء جديد، بجانب تقليص الوزارات إلى 21 وزارة، حيث كانت في السابق 31 وزارة، وتقليص وزراء الدولة، بنسبة 50%... وقال البشير إن الهدف من التقليص هو تشكيل حكومة فاعلة، ورشيقة، تستجيب لتطلعات الشعب السوداني، في أن يعيش حياة كريمة، وإعادة الأمل إليه.

 

أما ما قام به رئيس الجمهورية، من تقليص للوزراء، والوزارات، فلا يعتبر تغييراً، فإن التغيير المنشود، هو تغيير في السياسات، التي تقوم عليها الدولة، فما الأشخاص إلا منفذون للسياسات، فالمشكلة التي تعاني منها البلاد، والتي يجب أن تُغيّر، هي الأنظمة السياسية، والاقتصادية الوضعية، التابعة للغرب الكافر. فالأنظمة يجب أن تقوم على أساس مبدأ الإسلام العظيم، لا على المبدأ الرأسمالي، الذي يُطبّق الآن. فقد جرّبنا تغيير الوجوه، على مدار عقود من الزمان، والحال يزداد سوءاً على سوء، فكم مرة غيّر هذا النظام طاقمه الحاكم، دون أن يلمس الناس تغييراً في أرض الواقع؟!

 

أما إن هذا التقليص سيستجيب لتطلعات الشعب السوداني؛ في أن يعيش حياة كريمة، فهو تضليل وكلام من أجل الاستهلاك السياسي، فما تم هو مسكّن وقتي وليس علاجاً لجذور المشكلة، وإنما لنتائجها التي صنعها النظام بيده، فالجميع يعلم أن القضية هي في إدارة ثروات البلاد لمصلحة الأمة، وقطع يد الكافر المستعمر، الذي ينهب الثروات عبر روشتات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ويترك الفتات للحكام، بل حتى الفتات لا يتركه لحكام السودان، فيلجأون إلى جيوب الناس، لأخذ المكوس الحرام على السلع والخدمات، فترتفع الأسعار، كما هو حاصل في هذا البلد الغني في الأصل بثرواته الظاهرة والباطنة، والتي إذا تمت إدارتها لمصلحة الأمة بأحكام الإسلام، لصار الناس في رفاه العيش ورغده.

 

إن الحل الجذري، الذي يعيد الأمل لأهل السودان، بل لجميع الأمة الإسلامية، إنما يكون بدولة تقوم على عقيدة الأمة، دولة الرعاية التي في ظلها يضمن الجميع إشباع حاجاتهم الأساسية؛ من مأكل، وملبس، ومسكن، فرداً فردا، بل ويمكَّنون من إشباع حاجاتهم الكمالية، راضين عن حكامهم، والحكام راضون عنهم، يقول الرسول e: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ»؛ إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، العائدة قريباً بإذن الله. هذا هو الحل، ولا حل غيره يستجيب لتطلعات الناس وإعادة الأمل إليهم. ولمثل هذا فليعمل العاملون.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع