الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    16 من رمــضان المبارك 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 35
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 نيسان/ابريل 2021 م

 

بيان صحفي

الحوثيون يصنعون الأصنام!

 

استمر الحوثيون منذ 19 نيسان/أبريل الجاري بتمجيد صالح الصمّاد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي اغتيل في 2018/04/19م، فماذا فعل هذا الرجل؟! هل أفنى يهود الغاصبين للمسجد الأقصى، أم وحّد المسلمين تحت راية الحكم بالإسلام ومحا حدود سايكس بيكو التي قسمت بلاد المسلمين لدويلات تحكم بالكفر؟! ماذا قدّم صالح الصمّاد من أعمال في حياته استحق عليها كل هذا التمجيد ليضاف كصنم جديد إلى أصنام الحوثيين الكثيرة؟ لقد شارك صالح الصمّاد في حروب صعدة الستة مع مطلع الألفية الجديدة، وفي الحرب الجارية منذ 2014م التي سفكت فيها دماء المسلمين من الطرفين خدمة لأعدائهم، وتنفيذاً لمشاريعهم في إعادة تقسيم بلادهم، وضمان استمرار بسط نفوذهم عليها، وشارك في حكم بغير ما أنزل الله حين تم تعيينه في اتفاق السلم والشراكة مستشاراً لعبد ربه هادي، ومن ثم شريكاً لحزب المؤتمر الشعبي العام في تأسيس المجلس السياسي الأعلى، وترأسه منذ تأسيسه إلى يوم مقتله، ودعا لبناء الدولة الحديثة التي تجسدت في الدولة المدنية العلمانية، ومد يده للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقدوم إلى اليمن، ولبرامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تقديم القروض الربوية لليمن، كي تتقدم خطوة في بسط نفوذها عليه واستعماره استعماراً حديثاً عن طريق الاقتصاد؛ بتقديم القروض الربوية التي لا يستفيد منها سوى مقدميها في جعل النظام الحاكم الذي قُدِّمَتْ له مفلساً وعاجزاً عن تسديد أصولها ناهيك عن رباها، وحينها يكون تسديد القروض المُقَدَّمَة منفذاً لشراء أصول اقتصادية في اليمن بالخصخصة كمؤسسة الكهرباء والمياه والطرقات ومصافي وحقول النفط فيما بعد، كما فعل البنك وصندوق النقد الدوليان في دول أمريكا اللاتينية من مثل الأكوادور وكولومبيا وبوليفيا وبيرو وبنما وأخواتهن.

 

لم يسأل أحدهم لماذا اغتِيلَ صالح الصمّاد بعد اغتيال علي صالح بخمسة أشهر؟ أيكون مقتل صالح الصمّاد رداً من بريطانيا على أمريكا التي اغتالت عميلها علي صالح؟ ها أنتم على مدى أربع سنوات تزورون قبر الصمّاد أفواجاً أفواجاً تحيون ذكرى يوم مقتله، وتتركون قتلته الحقيقيين يسرحون ويمرحون!

 

يستمر الحوثيون على خُطَا من سبقهم في حكم المسلمين في اليمن، بإلهاء الناس عن تقصير حكامهم في رعايتهم، والكف عن محاسبتهم، ليكونوا جميعهم ماضين حذو القُذَة بالقُذَة على خُطَا من يُعَظّمُون أشخاصهم بأكثر مما يستحقون.

 

أما في الإسلام فإن كل قول وفعل يكون بالدليل من مصادر التشريع فإننا نترضى على صحابة رسول الله ﷺ لأن الله سبحانه رضي عنهم فقال عز من قائل: ﴿رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ﴾ وخصهم رسول الله ﷺ بالذكر والمديح كقوله «لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ مَعَ إِيمَانِ جَمِيعِ الْخَلْقِ لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ» وتبشيره عشرة منهم سُمّوا فيما بعد المبشرين بالجنة، وفي الخلفاء الراشدين من بعده. إن حكام اليمن كغيرهم من حكام المسلمين لا يسوون شيئاً وهم يجيئون ويذهبون، وجراح الأمة الإسلامية لا تزال منكوءة لم تندمل، فيما يُمْدَحُونَ وتُقَالُ فيهم القصائد العصماء وتُنْسَجُ حول حياتهم الأكاذيب. إن دولة الخلافة الراشدة، هي أمل أهل اليمن والمسلمين جميعا، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع