السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 4 تعليقات
جواب سؤال: الفرق بين الخير والشر والحسن والقبح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي")

 

جواب سؤال:

 

الفرق بين الخير والشر والحسن والقبح

 

إلى ابو قصي

 

 

 

السؤال:

 

 

السلام عليكم يا شيخ، أطال الله في عمرك حتى ترى النصر محققاً باذن الله...

 

لدي سؤال حول الفرق بين الخير والشر والحسن والقبح؟ وذلك عندما يطرح الموضوع تكون أجوبة الشباب متفاوتة في الموضوع، فالرجاء ان توضح لنا الفرق بين الموضوعين وبارك الله فيك.

 

 

الجواب:

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 

أ- الحسن والقبح، والخير والشر هي اصطلاحات عند علماء أصول الفقه فتفهم معانيها كما وضعوها واستعملوها، وليس كما ورد معناها لغةً، أي أنك، حتى تعرف معناها والفرق بينها يجب أن تأخذها من علماء الأصول وليس من علماء اللغة، فلا تفتح القاموس وتبحث عن معنى حسن ومعنى قبيح ومعنى خير ومعنى شر ثم تقول ها هي بل تبحث عند الأصوليين ماذا وضعوا لها ثم تأخذ المعنى.

 

ب- إن الأصوليين بحثوا (الحاكم) أي من يصدر الحكم على الأفعال، كونها فرضاً أو مندوباً أو مباحاً أو مكروهاً أو حراماً، وعلى الأشياء كونها حلالاً أو حراماً؟ ويعني ذلك من حيث الأمر والنهي المتعلق بها، أي من حيث المدح والذم عليها. ثم ما يترتب على ذلك من ثواب أو عقاب.

 

هذا البحث من هذه الوجهة يقرر عندهم الحسن والقبيح. فما كان وفق أوامر الشرع ممدوحاً ومأموراً به كان حسناً وعليه المثوبة، وما كان مخالفاً لأحكام الشرع مذموماً ومنهياً عنه كان قبيحاً وعليه عقوبة. ولذلك فالحسن والقبيح يرد عند إصدار الحكم على الأفعال والأشياء من حيث الحكم الشرعي ما هو، ومن حيث ما يترتب على ذلك من مدح أو ذم أي من حيث المثوبة والعقوبة.

 

وعليه فعند البحث عن السرقة مثلاً من حيث إصدار الحكم عليها أي أنها حرام، ومن حيث المدح والذم وما يترتب عليه من (مثوبة أو عقوبة) أي أن عليها قطع يد أو نار جهنم، فهنا نقول السرقة قبيحة.

 

جـ- والأصوليون كذلك بحثوا المقياس الذي يقيس به الشخص ضرر هذا الفعل عليه أو نفعه له ومن ثم إقدام الشخص على فعله أو إحجامه عنه، فإذا عرضوا فعلاً مُعَـيَّناً على مقياس الإسلام الذي ارتضوه فكان ناتج القياس (النفع) حسب مقياس الإسلام أحبوا هذا الفعل وأقدموا عليه وسموه (خيراً)، وإذا كان ناتج القياس (الضرر) كرهوا هذا الفعل وأحجموا عنه وسموه (شراً).

 

لذلك فعند البحث عن السرقة مثلاً من حيث مقياس الإسلام الذي تقيس به نفعها أو ضرها لك فتقدم أو تحجم، فإن الذي يرد هنا هو الخير والشر.

 

فتقول السرقة شر لأنها بمقياس الإسلام ضرر وبالتالي فلا تفعلها.

 

د- وهكذا فإنك تسمي السرقة قبيحةً إذا كان مدار البحث هو حول إصدار الحكم عليها أي تحريمها، ومن حيث المثوبة والعقوبة أي قطع اليد في الدنيا أو النار في الآخرة.

 

وتسمي السرقة شراً إذا كان مدار بحثك المقياس الذي تقيس به النفع والضر فتقيسها بميزان الإسلام، وليس بمصلحتك أو هواك، فتجدها ضارةً فتكرهها وتحجم عن فعلها، وتسميها شراً.

 

هـ- والخلاصة:

 

إذا كان مدار البحث هو إصدار الحكم على الفعل والشيء ومن ثم ما يترتب عليه من مثوبة أو عقوبة فإن وصف الحسن والقبح هو الوارد هنا.

 

وإذا كان مدار البحث هو المقياس الذي تقيس به نفع الفعل وضره ومن ثم حبك له والإقدام عليه، أو كرهك له والإحجام عنه، فإنَّ وصف الخير والشر هو الوارد هنا.

 


أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك:facebook

 

رابط الجواب من صفحة الأمير على غوغل بلس:Googleplus


رابط الجواب من صفحة الأمير على تويتر: Twitter

 

 رابط الجواب من موقع الأمير

 

4 تعليقات

  • غدير
    غدير الأحد، 15 أيار/مايو 2016م 23:41 تعليق

    بارك الله بك وجزاك كل الخير

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الخميس، 10 آذار/مارس 2016م 21:17 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك الله جهودكم وايدكم بنصر عزيز

  • أم راية
    أم راية الخميس، 10 آذار/مارس 2016م 14:39 تعليق

    جزاكم الله خيراً

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 10 آذار/مارس 2016م 13:40 تعليق

    بارك الله فيكم أميرنا وزادكم بسطة في العلم وسعة في الرزق وبركة في العمر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع