السبت، 18 شوال 1445هـ| 2024/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

حزب التحرير يدعو لخلافة راشدة على منهاج النبوة يا أفندي!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سودان لمقالة كتبها عبد الوهاب الأفندي؛ افترى فيها على حزب التحرير، حيث قال الأفندي في مقالته تلك: ( وما يزال

حزب التحرير يدعو إلى استعادة الخلافة بشكلها الأموي العباسي باعتباره النموذج الأمثل للحكم الإسلامي ).

 

وكان تعقيب الناطق كما جاء في الصحيفة:

 


[اطلعنا على ما جاء في مقالة د. عبد الوهاب الأفندي بصحيفة الأحداث العدد (1610) بتاريخ الأربعاء 11 ابريل 2012م، حيث ذكر الكاتب في مقالته ما يلي: ( وما يزال حزب التحرير يدعو إلى استعادة الخلافة بشكلها الأموي العباسي باعتبارها النموذج الأمثل للحكم الإسلامي ).

 


ورداً على هذه المقولة نقول:


أولاً: حزب التحرير لم يدع يوماً من الأيام منذ إنشائه في خمسينات القرن الماضي وإلى يومنا هذا إلى خلافة بشكلها الأموي العباسي؛ فلم ترد هذه العبارة أصلاً في كتب الحزب المنشورة والمتاحة للجميع، ولا في نشراته أو محاضراته التي يقوم بها، أو في اي محفل من المحافل، فأعجب لكاتب في مقام الدكتور الأفندي يجهل ذلك عن حزب التحرير ويفتري عليه بمثل هذا القول.


ثانياً: إن حزب التحرير يسعى مع الأمة وفيها لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ وهي النظام الذي أرسى قواعده وبنيانه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وسار على ذات النهج والنظام الخلفاء الراشدون، لذلك سميت فترة الخلفاء الراشدين بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


اما الخلافة الأموية والعباسية وحتى سقوط الخلافة في تركيا؛ فقد كان فيها مآخذ في التطبيق وإساءة في أخذ البيعة للأبناء، ولكن ذلك لا يعني أنهم حكموا بغير الإسلام، فلم يذكر التاريخ أن اي من الخلافة الأموية أو العباسية أو العثمانية قد أخذوا نظام حكمهم من الفرس أو الروم، وإنما كانوا يلتزمون بالإسلام، وفي عهدهم تمت الفتوحات الإسلامية العظيمة، ودخل الناس في دين الله افواجاً، حتى صار الإسلام في كل قارات العالم القديم، بل كانت الخلافة زهرة الدنيا تنشر العدل والخير في ربوع العالم، رغم الأباطيل والأكاذيب التي حاول المستشرقون وتلاميذهم من ابناء المسلمين نسبتها إليها حقداً أو تضليلاً، وما زال بعض تلاميذ التلاميذ يسيرون على ذات الدرب.


ثالثاً: لقد كانت الأمة في عزة ومنعة يهابها أعداؤها عندما كانت للمسلمين دولة هي دولة الخلافة، فقد كانت الخلافة العثمانية؛ وهي في أضعف حالاتها تمثل العزة والمنعة والقوة، ويكفي مثالاً لذلك رفض السلطان عبد الحميد الثاني بيع فلسطين ليهود بملايين الليرات الذهبية؛ حيث كانت الدولة في أشد حاجة للمال، ومع ذلك رفض السلطان وقال قولته المشهورة: ( انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطواتٍ جديةً في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين ... فهي ليست ملك يميني ... بل ملك الأمة الإسلامية.. لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه ... فليحتفظ اليهود بملايينهم ... وإذا مزّقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ).

 

وقد صدق توقعه، رحمه الله، فبعد أن قُضي على الخلافة جاء من الحكام العملاء في بلاد المسلمين من مكن اليهود من احتلال فلسطين، بل والهيمنة على غير فلسطين. وتسلط عليها المستعمرون الغربيون، فنفثوا سمومهم في عقول بعض أبناء المسلمين حتى صاروا لا يرون إلا ما يرى الغرب، ولا يرون اصلاً نظاماً إلا في نظامه الديمقراطي الذي هو أظهر فساداً لذوي العقول والبصيرة.


رابعاً: إن حزب التحرير، بل المسلمين الأصل انهم لا يبحثون عن النظام الأمثل للحكم، وإنما يبحثون عن النظام الحق الذي نزل به الوحي من الحق تبارك وتعالى لينظموا به حياتهم، ويستعدوا على أساسه لمعادهم فيرضوا ربهم. ومن هذا المنطلق فإن حزب التحرير لم يتبن إلا الإسلام صافياً نقياً كما جاء به الوحي، فينزل احكام الله على الوقائع الجارية لقناعته أن الله قد أكمل هذا الدين، فلا يحتاج لنظام من الغرب أو الشرق ليكمله. فما من حادثة حدثت في الماضي أو هي حادثة الآن، أو ستحدث في المستقبل إلا ولها محل حكم في الإسلام علمه من علمه وجهله من جهله.


وختاماً: نقول للأخ الكاتب الكريم إن الخلافة قادمة، وهذا هو أوانها، فهي وعد الله القائل سبحانه: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ). وهي بشرى النبي صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».


وها نحن إن شاء الله نعيش آخر أيام الحكم الجبري لتشرق شمس الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على الدنيا من جديد، فتنقذ البشرية من جور الرأسمالية وديمقراطيتها وتنشر عدل الإسلام وخيره.


والله نسأل أن يجعلنا من أهل الحق اليقين، وأن يكرمنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة قريباً


ابراهيم عثمان أبو خليل - الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان]انتهى


والسلام عليكم ورحمة الله،،،

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع