السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    13 من جمادى الثانية 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 08
التاريخ الميلادي     الإثنين, 18 شباط/فبراير 2019 م

 

بيان صحفي

 

الآباء المسلمون وآخرون يقاومون الفكر الليبرالي المشوه

 

(مترجم)

 

 

مرة أخرى، ظهر برنامج الأعمال الليبرالي المتطرف الذي يروج لتحريك الجنس لدى الأطفال. لقد تكشف الكثير من الأقنعة على مر السنين، واليوم يستغل هذا البرنامج أولئك المشوشين حيال نوع جنسهم ونشاطهم الجنسي، ليس من أجل صالح المجتمع، بل كمحاولة يائسة لتجنب معالجة الأساس المتناقض مع المشاعر التي يبنى عليها هذا الأمر برمته.

 

فالآباء الذين يتعرضون للترهيب لإجبارهم على الصمت، خوفاً من وصفهم بعدم التسامح، يقولون: كفاكم! كم يجب أن يتحمل أطفالنا الصغار من نظريات العلم الزائفة وعمليات حشو أدمغتهم، في الوقت الذي تدمر فيه القيم الليبرالية لنخبة الأثرياء وأتباعهم نسيج المجتمع ذاته كل يوم؟ وكم سيروج المتطرفون الليبراليون غير المبالين من العبث في هيكل الأسرة، سعياً للاستفادة من البؤس البشري الناتج عن ذلك؟

 

وطمعاً في الدفاع عن دعايتهم المتقلبة، مستخدمين جهاز التعليم لتحقيق أهداف مشوهة، تعمل أجهزة الإعلام التابعة لهم على إنقاذهم من الافتضاح، إضافة إلى حشد من الأكاذيب والافتراء والتضليل.

 

يفخر حزب التحرير في بريطانيا بالشجاعة التي أظهرها الآباء المعنيون بهذا الأمر، الذين يقاومون عملية التلقين الجنسي لأطفالهم، والذي يوصف زوراً بـ"العقلية المنفتحة". علاوة على ذلك، نكشف الأكاذيب النفاقية التي تنوي وسائل الإعلام نشرها حول الدعوة الإسلامية النبيلة في يوم السبت الموافق 16 شباط/فبراير، حيث قامت صحيفة التايمز بتعمد نشر الكراسة التي وزعها الحزب، على الرغم من معرفته الكاملة بمحتواها الحقيقي. إننا نشجع جميع المسلمين في بريطانيا وغيرهم من المواطنين الذين يهتمون بالحقيقة على فضح مثل هذه الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام بقصد إخفاء المدى الحقيقي لفشل الديمقراطية الليبرالية في الاعتناء بشؤون الشعب.

 

احتوت المقالة على الكذب قائلة: "بالأمس وزع (الحزب) نشرة على المساجد في جميع أنحاء البلاد تقول بأن تعليم الأطفال أن يكون لهم عقل مفتوح أمر خطير مثل "إعطاء الطفل مسدسا". بينما ذكرت النشرة في الواقع: "يتم تعليم الأطفال أن يكونوا كائنات "حرة" جنسياً - ولكن قيل لهم ألا يؤذوا أنفسهم أو الآخرين. إن هذا مثل إعطاء طفل مسدساً والقول له "لا تؤذ أحدا"، "وسيطر على نفسك"، "وكن مسؤولا" - مع تجاهل للعواقب! تشجيع العلاقات بتحريك الجنس لديهم والمواقف تجاه الآخرين، والتجريب الجنسي والخروج عن المعايير البيولوجية - كل ذلك يعزز المواقف غير الصحية تجاه الآخرين، ويخلق فوضى من التناقضات والمواقف المخلة في المجتمع".

 

إن موقفنا هو اعتراض فكري على التلقين القسري للشباب تحت شعار "الحرية"، مما سيؤدي حتما إلى عدم المسؤولية التي يتعين على المجتمع كله أن يتحملها.

 

إن اعتراضنا على تحريك الجنس عند الأطفال ليس رد فعل عاطفياً فظاً، وهو الأساس الحقيقي للفكر الليبرالي العلماني، بل هو استجابة منطقية مبنية على اعتقاد عقلي بالخالق الذي وجه البشرية للتحكم في رغباتهم، وعدم السماح لهم بالانفلات.

 

تعتبر دعوة حركة الـ LGBT (المثلية الجنسية) للاعتراف بحقهم في تغيير الجنس البيولوجي خطوة بعيدة جداً (عن المألوف) بالنسبة لمعظم الأشخاص العقلاء، مما يدفعهم إلى التشكيك في أساس شعارات الحرية والتسامح، وتكشف سخرية الدوافع التي تسعى لاستغلال المستضعفين من أجل تحقيق مكاسب شخصية.

 

لقد شهد المسلمون قروناً من أساليب التجزئة والتغلغل التي استخدمتها الطبقة الاستعمارية البريطانية، لذلك ليس من المستغرب أن الجالية المسلمة في بريطانيا تدرك بشكل خاص "سياسة فرق تسد"، وهي مستعدة لفضح الحملة المخادعة لتقسيمنا تحت مسميات لا معنى لها مثل التعصب والتطرف. عندما يتقصدون تشويه سمعة الأئمة والشخصيات والمساجد والمدارس في جاليتنا، فلن يعودوا بحاجة إلى هذه التكتيكات القديمة المتعبة في تصنيفنا لملاحقتنا على مراحل.

 

وكما هو واضح الآن للجميع، لا يمكن للأفكار والنزوات الليبرالية أن تصمد أمام التدقيق أو النقاش القوي؛ ومن هنا تأتي حاجتهم إلى المتعصبين المتحمسين لاستخدام البلطجة. لكن الجالية المسلمة لن تخضع للتهديد بمحاصرتها.

 

نحن نحمل عقيدة لا تسمح لنا بمعارضة قيمنا. ففي الإسلام، يعامل الأطفال بحب ورفق ورحمة، ولا يمارسون الجنس من خلال قوة تسويقية ساخرة ولكنها قوية، شعارها هو "الجنس يزيد البيع"، قوة لا ترى شراً في توسيع مجال بيع الجنس ليشمل أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات.

 

إن المرأة بالنسبة للمسلمين، تعتبر عرضاً وشرفاً وكرامة، لا مجرد لعبة في أيدي رجال أنانيين، كما كشفت حملة MeToo#.

 

الإنجاب في الإسلام هو دور الأسرة، التي تتكون من الأب والأم اللذين يعيشان معاً، ويقومان معاً  بتوجيه أطفالهما. هذا هو الأساس الصحي والطبيعي لبناء المجتمع، على الرغم من صراخ الليبراليين المتحمسين غير المتجانس، إذ لا يلاحظون ولا يهتمون بالوضع المنحل الذي يتحول إليه المجتمع بسرعة.

 

لكن الأهم من ذلك كله هو أن المسلمين يتحملون مسؤولية الوقوف بجانب الحق، والكلام عن الفساد أينما حدث. لقد أثبتت المجتمعات الرأسمالية الليبرالية أنها مليئة بالفساد والضعف، والتي يملك المسلمون العلاج لها.

 

الإسلام لديه البديل الذي تطالب جماهير المضطهدين في العالم به. إنه واجب ومسؤولية المسلمين الوقوف في وجه التشويه المتعمد للإسلام والمسلمين، هذا التشويه الذي لا يخدم إلا أجندة النخبة السياسية غير المسؤولة، من أجل تحقيق مصلحتها الأنانية، بغض النظر عن العواقب الوخيمة لبقية البشر.

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 23 شباط/فبراير 2019م 11:02 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم أنر الأرض بنور وجهك الكريم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع