الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    2 من جمادى الثانية 1437هـ رقم الإصدار: ‏ ‏‎06‎‏/‏‎1437‎
التاريخ الميلادي     الجمعة, 11 آذار/مارس 2016 م

 

بيان صحفي

 

الإساءة إلى الإسلام والمسلمين في هولندا ممكنة؟ نعم بالطبع ممكنة!

 

 

حكمت محكمة الاستئناف في أمستردام أن أحد مؤيدي حزب (بي في في) والذي قام في وقت سابق بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين غير مذنب، واعتبرت المحكمة أن ما صدر عنه من إساءة إنما كانت من قبيل النقاشات العامة، ويوم أمس الأول تم الإعلان أيضا أن الشخص المسؤول عن توزيع منشورات صادمة تعود لجماعة بيجيدا العنصرية، حيث تحتوي هذه المنشورات على صورة امرأة ترتدي كعبا عاليا تقوم بالدعس على المصحف، والعياذ بالله، وإلى جانبها عبارة "لا إسلام ولكن حرية"، أعلن أن هذا الشخص لن تتم ملاحقته من قبل القضاء لأنه بعمله ذاك لم يخالف القانون.

 

إن ما تقوم به الدولة من انتهاز أية فرصة للإساءة إلى الإسلام وإلى الجالية المسلمة لم يعد يفاجئ الكثير من أبناء المسلمين الذين ولدوا في هذا البلد، وإنما المُستغرَب هو أنه عندما يقف المسلمون لمواجهة من يسيء إليهم وإلى دينهم، وعندما يعلن المسلمون صراحة أنهم يأملون بأن لا يسيء إليهم أحد، فإنهم سرعان ما يُتَهمون بأنهم أناس لا يقبلون النقد.

 

والحقيقة أن إساءة الدولة للإسلام والمسلمين بشكل متواصل ليست مجرد شعور شخصي، وإنما هي  حقيقة واضحة ومُتعمدة، خاصة عندما تعترف المحكمة والنائب العام بأن هناك إساءة وأن آخرين (أي المسلمين) قد أوذوا بسبب هذه الإساءة، فإن هذا الاعتراف يعتبر إشارة واضحة أن الإساءة إلى الإسلام وبشكل مقصود ومُتعمد أصبحت مقبولة وبشكل رسمي.

 

إن كل مَن يتحلى ولو بشيء بسيط من الأخلاق لَيدرك أن الإساءة وتشويه معتقد أقلية ما لا يُعد إنجازا بقدر ما هو عمل جبان خالٍ من أي محتوى فكري بل هو انحطاط فكري، وهو علاوة على ذلك تعبير عن نفسيات مُغرقة بالانهزامية، ولهذا فإنهم لا يجدون سبيلا إلى تبرير تلك الإساءة إلا بالادعاء أنها حرية تعبير أو أنها من قبيل المناقشات العامة.

 

إن الجالية المسلمة على وعي تام أن الهدف من سياسة الإساءة إلى الإسلام ليس إلا  لتشويه الإسلام والتقليل من شأن حرماته ومقدساته، ما يؤدي إلى سقوط الإسلام من قلوب معتنقيه وإلى الأبد، وأنه في النهاية سيتم إخضاعه للأمر الواقع، فالغربيون اليوم يأملون في جعل الإسلام دينا ليبراليا كما فعلوا في السابق مع النصرانية، بيد أن نجاح النهضة في أوروبا في تقييد النصرانية لم يبدأ بالسخرية من النصرانية وتشويهها فقط، وإنما كان بسبب فقدان الناس لثقتهم بدينهم الذي أصبح رمزا للظلم والتعسف في استخدام السلطة، هذا إلى جانب ظهور البديل السريع وهو النظام الديمقراطي الليبرالي والذي قاوم ظلم الكنيسة وتعسفها في استخدام السلطة، ووجود أتباع كانوا على قناعة تامة بمبادئهم.

 

إن ما ينبغي لكل عاقل أن يعرفه هو أن الإسلام لا يمكن مقارنته بالنصرانية أو أي دين آخر، وإن نجاح الغرب في احتواء النصرانية لا يعني أنه سينجح في احتواء الإسلام، وإن أية محاولة لتشويه الإسلام ستكون بلا شك محاولة فاشلة، ليس هذا فحسب، بل سيكون لها مردود عكس ما يتوقعه القوم، وإن الأجيال الجديدة من المسلمين التي وُلدت وكبرت في هذه البلاد ستتجه إلى الإسلام أكثر مما سبق على الرغم من الأجواء القمعية في هذه البلاد.

 

وإن النظام الليبرالي الديمقراطي البديل قد ثبت فشله منذ زمن بعيد يوم تخلى عن إيمانه بقيمه الخاصة به، وأصبح حضارة تعلو فيها لغة السخرية والإساءة والتقليل من شأن أصحاب الفكر المخالف في المجتمع فوق اعتبار العيش المشترك معهم.

 

 

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

3 تعليقات

  • ام الحارث
    ام الحارث الثلاثاء، 15 آذار/مارس 2016م 22:05 تعليق

    لن يكف العداء الدين عن التطاول على ديننا ونبينا الا بوجود حاكم جنة يقاتل من ورائه ويتقى به

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 15 آذار/مارس 2016م 10:20 تعليق

    اللهم مكن للمسلمين ان يحكموا بشرعك وانتقم من الكافرين الذين يصدون عن دينك

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 15 آذار/مارس 2016م 03:16 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع