الخميس، 08 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مخرجات سوتشي تؤكد تواطؤ الدول الضامنة للقضاء على ثورة الشام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مخرجات سوتشي تؤكد تواطؤ الدول الضامنة للقضاء على ثورة الشام

 

 

 

الخبر:

 

الجزيرة: أبرز ما جاء في تصريحات المبعوث الروسي "ألكسندر لافرنتييف" خلال اجتماعه مع وفد المعارضة في سوتشي:

- ليس هناك حديث حول شن عملية عسكرية واسعة في إدلب.

- الأطراف الضامنة لأستانة أكدت وحدة الأراضي السورية والاستمرار بمكافحة (الإرهاب).

- الأطراف الضامنة لأستانة قررت استمرار المشاورات مع المبعوث الأممي حول اللجنة الدستورية.

- العمل على زيادة تعزيز الثقة بين المعارضة السورية وحكومة الأسد.

 

التعليق:

 

هذه التصريحات وغيرها تؤكد الحقائق التي لطالما بيّنّاها، فأمريكا التي وزعت الأدوار على ما سُمّي الدول الضامنة، تهدف بهذه المؤتمرات إلى إنهاء الثورة وإعادة تشكيل نظام المجرم أسد وترميمه، وهذا ما تعمل له الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

 

وأما التطمين الفارغ الذي نطق به المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف فما هو إلا تأكيد على أن هناك حربا مفتوحة مقبلة في الشمال السوري، فقد قال: "ليس هناك حديث حول شن عملية عسكرية واسعة في إدلب" وهذا يعني أنه سيكون هناك عمليات لكنها ليست واسعة.

 

أمام هذه المؤتمرات وهذا المكر الذي يُحاك لأهل الشام، فإن الواجب هو إعداد العدة ليس لانتظار عملياتهم غير الموسعة، بل للإجهاز على نظام بشار وإسقاطه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، وهذا لن يكون بأيدٍ قد باعت البلاد، وخذلت العباد، ولن يكون بقيادات الفصائل تلك التي رضيت المال السياسي القذر، فوقعت في وحل الهدن والمفاوضات.

 

هذا الواجب اليوم يجب أن يكون بقيادة سياسية واعية، قيادة لم ترتم بأحضان موسكو وأنقرة والرياض، ولم تدنس أقدامها بالذهاب لسوتشي أو جنيف أو أستانة، قيادة ترفض الدنية في دينها، وتسعى لمرضاة الله وحده، وإلا فإن الأعمال ستكون ارتجالية لا تدفع عدواً ولا تُسقط نظاماً.

 

أيها الأهل في الشام: أنتم تسمعون تصريحات أعدائكم ومن ادّعى صداقتكم فهم متفقون على محاربة الإسلام الذي حاربكم بسببه نظام المجرم أسد منذ انطلاقة الثورة، وهذه الدول التي تُسمى (الضامنة) تسعى لزيادة تعزيز الثقة مع نظام الإجرام، أي العودة إلى العيش في ظل نظامه العميل، هذه الثقة التي تتطلب منكم أن تدوسوا على دماء مليون شهيد لتبنوها من جديد، فهل لأجل هذا قُدّمت التضحيات الجسام!؟

 

إننا ندعوكم لبناء الثقة بالله مالك الملك، فهو القادر على أن يُهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض، وهو الذي وعدكم بالنصر إن أنتم نصرتموه فقمتم بما يُرضيه فتتبرؤوا من كل ما سوى الله وتتوكلوا عليه وحده، فالله الذي نصر موسى ومن معه على فرعون وجنوده هو القادر أن يهلك فرعون الشام أسد وأسياده الأمريكان والروس، فكونوا على ثقة بوعد الله وأوثقوا حبالكم مع الله وحده تفوزوا في الدارين، فهو القائل في كتابه: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالجمعة, 03 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع