الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في فرنسا الزنا الجماعي والمثلية الجنسية مسموح بهما! أمّا خمار الصغيرات وتعدد الزوجات فهذا أمر لا يمكن قبوله!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في فرنسا الزنا الجماعي والمثلية الجنسية مسموح بهما!
أمّا خمار الصغيرات وتعدد الزوجات فهذا أمر لا يمكن قبوله!

 


الخبر:


صرحت وزيرة ما يسمى بالمواطنة الفرنسية مارلين لوبان بأنها تؤيد الخيانة الزوجية والمثلية الجنسية والزنا الجماعي ولا تستطيع رؤية بنت صغيرة محجبة، ولما سئلت عن تعدد الزوجات قالت: هذا موضوع آخر!

 

التعليق:


تظن هذه الوزيرة بأنها تملك القدرة على وضع التشريعات للنظام الاجتماعي أكبر من الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى، وأنها تستطيع أن تنظم علاقة الرجال بالنساء أفضل من التنظيم الذي وضعه خالق الرجال والنساء. وذلك ظنها الذي أرداها في هاوية السقوط الأخلاقي، والفشل الأسري، والتخبط الصحي، وأمور بين ذلك كثيرة. وتجاهلت تلك المخلوقة أن الله قد علم قولها اليوم، وعلم كفرها من قبل، ويعلم ظنها السيئ بربها وخالقها، وانطبق عليها قوله تبارك وتعالى: ﴿وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾. قال الطبري في تفسير هذه الآية: "وهذا الذي كان منكم في الدنيا من ظنكم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون من قبائح أعمالكم ومساويها، هو ظنكم الذي ظننتم بربكم في الدنيا أرداكم، يعني أهلككم".


ولست في تعليقي هذا أهدف إلى مناكفة الوزيرة أو مناقشة أي من قوانين الرأسمالية التي أزكمت رائحة نتنها الأنوف، ولكنني أريد أن أبين أمرين:


الأول: أن حق سن القوانين للبشر محصور في الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي، ولا يحق لأي جهة كانت بعد ذلك أن تضع أي قانون غير مستند إليها، قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.


الثاني: أن هذه الوزيرة وأمثالها من كفار الغرب والشرق، يتبعون أهواءهم ويغالطون الحقائق الدامغة في مكابرتهم بأن طريقة عيشهم هي المتقدمة، وأن غيرها هي المتخلفة، فانطبق عليهم جميعا قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ﴾. وإن كان هذا قد قيل في الجاهلية الأولى، ولكنه ينطبق كذلك على الجاهلية الثانية، وهي الرأسمالية وما جلبته على البشرية من دمار في كل مناحي الحياة.


وختاما أقول: الحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونسأله سبحانه وتعالى أن يمن علينا بدولة الخلافة على منهاج النبوة قريبا، لتخرج الناس جميعا من الظلمات إلى النور، ومنهم وزيرة فرنسا وباقي أساطين المنظومة الرأسمالية قبل فوات الأوان، ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة رولا إبراهيم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع